| اسماعيلي من نجران | |
|
+7ميرنا ابو علي .. زهراء ديب --- الطائر الفينيقي --- علي نور الدين الصقر الاسماعيلي نايف 11 مشترك |
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الاسماعيلي نايف عضو جديد
عدد الرسائل : 9 تاريخ التسجيل : 17/12/2010
| موضوع: اسماعيلي من نجران السبت ديسمبر 18, 2010 10:34 am | |
| استفسار
انا سئلت قبل ولم احصل ع اجابه وتم حذف سوالي
لماذا
اخواني انا اسماعيلي من نجران على المذهب الاسماعيليه وكان عندي استفسار بسيط
هو
.,. ماهو الفرق بين المذهب الاسماعيلي بنجران جنوب السعوديه و المذهب السماعيلي بسوريا ...؟؟؟
اتمنى منك الاجابه .,. وانتم تعرفون نحن اخوان وشيعة علي بن ابي طالب- كرم الله وجهه-
تحيااااتي لكم | |
|
| |
الصقر مشرف عام
عدد الرسائل : 2581 Localisation : ا لمحبة العادية هي مجرد شعور صبياني تافه وسخيف ولعبة حسنة للمراهقين --- علينا ان ننمو ونسمو من هذا المستوى الاعمى الى حقيقة المحبة الروحية تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| موضوع: رد: اسماعيلي من نجران السبت ديسمبر 18, 2010 1:32 pm | |
| اخي الكريم لقد وضعت هذه الاجابة في عدة مواضيع يمكن لك البحث عنها والقراءة
ادخل الى ساحة الحوار تجد طلبك | |
|
| |
علي نور الدين مشرف عام
عدد الرسائل : 3567 تاريخ التسجيل : 06/02/2009
| موضوع: رد: اسماعيلي من نجران السبت ديسمبر 18, 2010 3:05 pm | |
| - اقتباس :
ادخل الى ساحة الحوار تجد طلبك تماما" .
وأهلا" بك ونتمنى لك المعرفة والفائدة الروحية . | |
|
| |
--- الطائر الفينيقي --- عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 2838 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| |
| |
الصقر مشرف عام
عدد الرسائل : 2581 Localisation : ا لمحبة العادية هي مجرد شعور صبياني تافه وسخيف ولعبة حسنة للمراهقين --- علينا ان ننمو ونسمو من هذا المستوى الاعمى الى حقيقة المحبة الروحية تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| موضوع: رد: اسماعيلي من نجران السبت ديسمبر 18, 2010 6:52 pm | |
| الاخ الفينيقي
الاخ علي نور الدين
انا شخصيا وبالاذن منكم ان لم يجد الاخ الكريم طلبه يمكن ان يبلغني
لاقدم له الشرح المفصل والكامل
لكم مني كل الاحترام | |
|
| |
الصقر مشرف عام
عدد الرسائل : 2581 Localisation : ا لمحبة العادية هي مجرد شعور صبياني تافه وسخيف ولعبة حسنة للمراهقين --- علينا ان ننمو ونسمو من هذا المستوى الاعمى الى حقيقة المحبة الروحية تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| موضوع: رد: اسماعيلي من نجران السبت ديسمبر 18, 2010 8:42 pm | |
| الاسماعيلية -------------
اصحاب مدرسة فلسفية قامت على اساس اممي
واتباع نظام فكري سياسي اتخذوا من الدين اساسا لنشر تعاليمهم السياسيةلقد ادخلوا على نظامهم الفكري العلوم والفلسفة الاغريقية واستخلصوا منها عقيدة فلسفية متطورة تعتمد على العقل-----
وقد عبر عنهم في كتبهم وتراثهم كاخوان الصفا -------وراحة العقل ودعائم الاسلام
افترقت الاسماعيلية عن المجموعة الشيعية الاثنا عشرية افتراقا عميقا شمل الامامة وفروعها وقد ظهر بعهد الامام الخامس جعفر بن محمدبن الحسين بن علي بن ابي طالب//عليهم السلام// وتعتبره الاسماعيلية الخامس بينما تعتبره الشيعة الاثنا عشرية السادس باضافة الحسن بن علي بينما الاسماعيلية لا تعتبر الحسن اماما وعندما انقسمت الشيعة الى فرقتين عندوفاة اسماعيلبن جعفر الصادق الذي ثبتت امامته بالنص الشرعي العلني ولكن اسماعيل توفي قبل والده فقالت الاسماعيلية بامامة ابنه محمد بعده بينما قالت الاثنا عشرية بامامة اخوه موسى الكاظم ومن ذلك اليوم افترقت الشيعة فرقتين ومنهما تفرقت فرق اخرى منها من قد باد ومنها ما يزال موجودا كل هذا الذي اكتبه لننتقل الى الاسماعيلية وفروعها ونستخلص الذي على طلب اخانا الكريم -- اما قبل الانتقال اردت ان ابين امرا هاما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ان الكثير من المؤرخين والباحثين مزجوا بين الاسماعيلة والفاطمية وبعضهم فرق واعتبر انهما فرقتين
ومن اجل ان لا يتشتت ذهن القارئ او الباحث /// ان كلمة فاطمية اطلقت على الدولة التي اقامها //عبيد الله المهدي //في شمال افريقيا
وان هذه التسمية شملت الائمة الذين هم تحدروا من الامام علي //عليه السلام //
ومن زوجته فاطمة الزهراء ابن الرسول محمد /ص/وذلك تمييزا عن ابناء علي الاخرين الذين ولدوا من امهات غير فاطمة---
اذن الاسماعيلة هم اتباع الفاطميين لان الفاطميين هم الائمة الذين حكموا الاسماعيلية باسم الامامة وهم الذين تسمت دولتهم باسمهمفي حين ان ليس هناك فوارق دينية قطعا فالاسماعيلية والفاطمية عقيدةواحدة والتسمية لا اختلاف فيها -- فقط من اجل التنويه اكتب ذلك --
1--- المستعلية او الطيبة/// البهرة ///
فرقة اسماعيلبيةانشقت بعد وفاة الفاطمي الامام المستنصربالله// الامام الثاني عشر لجده الامام علي بن ابي طالب //عليه السلام//وكانت الاسماعيلية قد انقسمت الى فرقتين ---
مستعلية ونزارية///
فالمستعلية او الطيبة---// البهرة /// انفصلت وسارت وراء المستعلي بن الامام المستنصر بالله الصغير عندما رفض //الافضل الجمالي// قائد جيوش الدولة الفاطمية في مصر وخال المستعلي تنفيذ وصية الامام المستنصر بالله الشرعية التي تنص على امامة نزار بن المستنصر بالله الاكبر ولم يكتف بل ساند ابن اخته المستعلي واجبر الناس على مبايعته للامامة كما قتل نزار واخوته --
هذه الفرقة بعد وفاة المستعلي سارت وراء ابنه الامر باحكام الله ولكنه عندما قتل توقفت عن السير الامامي وادعت ان امراة الامر باحكام الله قد ولدت صبيا اسمه الطيب ولكنه دخل وهو في االمهد كهف الستر ولا يزالون ينتظرون عودته ---
وان هذه الفرقة اتخذت لرئاستها الدينية وكيلا اطلقت عليه اسم الداعي//// داعي مطلق// ومنحته الصلاحيات التي يتمتع بها الامام وكلنا نعلم ان بعد احداث القاهرة العنيفة تسلم الحكم الحافظ ثم الظافر ثم العاضد وهؤلاء كانوا وكلاء على الدولة ولكنهم ليسوا ائمة انما هم من الاسرة الفاطمية وفي عهد اخرهم سقطت الدولة بيد الايوبيين وانتهت الدولة الفاطمية ----------
2----------- المستعلية الداؤدية
في عام 1591 م انتخبت اسماعيلية كحبرات المستعلية /داؤد بن قطب// داعيا مطلقا وتسموا داؤودية مستعلية او بهره ولكن مستعلية اليمن عارضوا ذلك وانتخبوا داع يسمى //سليمان بن الحسن // وتسموا سليمانية مستعلية وهكذا انقسمت هذه الفرقة الى فرقتين داؤدية وسليمانية الفرقة الداؤدية --
مع الذكر الفرقة الداؤدية لا تختلف عن السليمانية في العقائدكما انهم لا يختلفون عن النزارية الا بنسب الامامة ومن هنا كان اختلافهم يعتبر فرعيا
3------- السليمانية هذه الفرقة انشقت عن المستعلية الداؤدية عام 1591م عندما انتخب فريق منهم /داؤد بن قطب // داعيا مطلقا فخرجت هذه الفرقة وانتخبت /سليمان بن الحسن/// داعيا مطلقا وهذه الفرقة لا تختلف عن الداؤدية الا بتولية الداعي المطلق فقط
تعتبر قبيلة /بني يام// العربية اليمنية دعامة هذه الفرقة اما المناطق التي تسكنها هذه الفرقة فهي نجران في السعودية ولها في اليمن جالية وفيرة وفي الهند وباكستان وبنغلادش وداعيها المطلق يدعى محمد بن الحسن وللعلم هذه الفرقة ترفض اسم البهرة لان هذا الاسم خاص بمستعلية الهند الداؤديين الغير عرب كما وجه لي بعض الاعضاء ملاحظة على مقالة سابقة ولكن على علم بعد مطالعته الكثيرة لها اقتنع بما كتبت
النزارية --------
فرقة اسماعيلية سارت وراء الامام نزار الابن الاكبر للامام الفاطمي الخليفة المستنصر بالله ----
نطلب من الاخ الكريم القراءة كما اني اعده بالمتابعة ان اراد ذلك
ولكني اتوقف الان لضيق وقتي
دائما نريد المفيد
وكن على ثقة اننا كلنا اخوة
اهلا بك بيننا
الصقر | |
|
| |
زهراء ديب مشرف عام
عدد الرسائل : 2275 Localisation : _________________ قوة الارادة ليست الا نتيجة لسلسلة من عمليات التاديب والتدريب ان قوة الارادة صفة ؟؟؟ لا يرثها المرء عن ابائه واجداده انما يجب ان يدفع قيمتها ليكسبها ............ تاريخ التسجيل : 28/09/2009
| |
| |
الاسماعيلي نايف عضو جديد
عدد الرسائل : 9 تاريخ التسجيل : 17/12/2010
| موضوع: رد: اسماعيلي من نجران الأحد ديسمبر 19, 2010 11:01 am | |
| اشكركم اخواني الكرام على تفاعلكم مع موضوعي
وان شاء الله نحن اخوان و على المذهب الاسماعيلي
ونعم .,. اتضحت الفكره
ويعطيكم الف عافيه
بس عندي سوال اتمنى ان يكون خفيف عليكم :-
... هل عندكم الكتب المتواجده عندنا مثل دعائم الاسلام بانواعها & الصحيفه الكراسه & وصحيفة الصلاه & والمناسك للحج والعمره & والادعيه مثل النصر والمهابه ..... وغيرها ؟
إذا كانت عندكم ياليت تزودوننا بها ونحن بامس الحاجه لها
واسف ع الاطال وكثرت الاستفسارت
تحياااااتي لكم | |
|
| |
الاسماعيلي نايف عضو جديد
عدد الرسائل : 9 تاريخ التسجيل : 17/12/2010
| موضوع: رد: اسماعيلي من نجران الأحد ديسمبر 19, 2010 11:04 am | |
| ويعطيك العافيه يا الصقر على توضيح الفكره
الله ينصركم على من عاداكم | |
|
| |
الصقر مشرف عام
عدد الرسائل : 2581 Localisation : ا لمحبة العادية هي مجرد شعور صبياني تافه وسخيف ولعبة حسنة للمراهقين --- علينا ان ننمو ونسمو من هذا المستوى الاعمى الى حقيقة المحبة الروحية تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| موضوع: رد: اسماعيلي من نجران الأحد ديسمبر 19, 2010 4:30 pm | |
| - اقتباس :
... هل عندكم الكتب المتواجده عندنا مثل دعائم الاسلام بانواعها & الصحيفه الكراسه & وصحيفة الصلاه & والمناسك للحج والعمره & والادعيه مثل النصر والمهابه ..... وغيرها ؟ هل قصدت دعائم الاسلام للقاضي النعمان الجزء الاول والثاني
كما انك تقول متواجده عندكم ؟؟؟؟؟؟؟ | |
|
| |
الصقر مشرف عام
عدد الرسائل : 2581 Localisation : ا لمحبة العادية هي مجرد شعور صبياني تافه وسخيف ولعبة حسنة للمراهقين --- علينا ان ننمو ونسمو من هذا المستوى الاعمى الى حقيقة المحبة الروحية تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| موضوع: رد: اسماعيلي من نجران الأحد ديسمبر 19, 2010 4:35 pm | |
| انا شخصيا افتقد كتاب المحصول وكتاب البرهان وهي كتب اسماعيلية
ياريت من حدا يمدنا بها ان استطاع | |
|
| |
الصقر مشرف عام
عدد الرسائل : 2581 Localisation : ا لمحبة العادية هي مجرد شعور صبياني تافه وسخيف ولعبة حسنة للمراهقين --- علينا ان ننمو ونسمو من هذا المستوى الاعمى الى حقيقة المحبة الروحية تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| موضوع: رد: اسماعيلي من نجران الأحد ديسمبر 19, 2010 4:45 pm | |
| [b] و عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام ) أنه قال في قول الله عز و جل : وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ قال هم الأئمة من أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جعلهم الله أهل العلم الذين يستنبطونه ثم أوجب طاعتهم فقال أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ .
و روينا عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) أنه سمع رجلا يطوف بالبيت و هو يقول اللهم اجعلني من الذين إذا ذكروا بآياتك لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا وَ عُمْياناً رب اجعلني من الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً فقال له أبو عبد الله (عليه السلام) : لقد سألت ربك شططا سألته أن يجعلك إماما للمتقين مفترض الطاعة
[25] فقال له بعض أصحابه جعلت فداك فيمن الآية الأولى قال فيكم أنزلت قال فالثانية قال فينا .
و عنه ( عليه السلام ) أنه قال في قول الله عز و جل : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ قال هم الأئمة منا و طاعتهم مفروضة .
و روينا عنه (عليه السلام) أنه سئل عن قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من مات لا يعرف إمام دهره حيا مات ميتة جاهلية قيل له من لم يعرف الإمام من آل محمد أو غيرهم قال : من جحد الإمام مات ميتة جاهلية كان من آل محمد أو من غيرهم .
و روينا عنه ( عليه السلام ) أنه سئل عن قول الله عز و جل إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ قال : هم الأئمة ينظرون بنور الله فاتقوا فراستهم فيكم .
و روينا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال لعلي (عليه السلام) : يا علي أنت و الأوصياء من ولدك أعراف الله بين الجنة و النار لا يدخلها إلا من عرفكم و عرفتموه و لا يدخل النار إلا من أنكركم و أنكرتموه .
فهذا هو التأويل البين الصحيح الذي لا يجوز غيره لا كما تأولت العامة أن أصحاب الأعراف رجال قصرت بهم أعمالهم عن الجنة أن يدخلوها و لم يستوجبوا دخول النار فهم بين الجنة و النار و ما جعل الله عز و جل في الآخرة غير دارين دار الثواب و دار العقاب الجنة و النار و هما درجات ينزل أهل الجنة في الجنة على درجات أعمالهم من الخير و أهل النار في النار على درجات أعمالهم من الشر فمن لم يستحق شيئا من عذاب الله فهو في رحمته فكيف يكون أصحاب الأعراف بهذه الحال كما قالت العامة موقوفين بين الجنة و النار مقصرا بهم عن دخول الجنة مخلفين عن رحمة الله عز و جل و الله عز و جل يخبر في كتابه عن عظيم منزلتهم و أنهم
[26] يعرفون الناس يومئذ بسيماهم و يوقفون أهل النار على ذنوبهم و يبكتونهم بها و يقولون لهم ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَ ما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ أَ هؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ... الآية يعنون قوما من أهل الجنة و ينادون أهل الجنة أن سلام عليكم و يقولون ادخلوا الجنة لا خوف عليكم و لا أنتم تحزنون و ينادونهم الناس استغاثة بهم و طمعا في شفاعتهم كما ذكر الله عز و جل ذلك عنهم في كتابه و دل به على عظيم منزلتهم و قدرهم و أنهم شهداؤه على خلقه و حججه على عباده و أصحاب الأعراف أصحاب المعالي و المنازل الرفيعة عند الله و العرف أعلى الشيء كما يقال عرف الديك و عرف الفرس و جمعه أعراف و قد قال بعض أهل اللغة كل مرتفع عند العرب أعراف و منه قيل لكدي الرمل أعراف و كذلك قال بعض أهل التفسير من العامة في قوله عز و جل وَ نادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ أنهم على كدي بين الجنة و النار و قال آخرون على سور عال بين الجنة و النار قالوا سمي بذلك لارتفاعه فحام القوم حول الحق بين عارف منكر و جاهل مقصر نعوذ بالله من الحيرة و الضلالة و إنكار الحق و الجهالة و على هذا من الفساد أكثر تأويل العامة لكتاب الله جل ذكره إنما هو على آرائهم و أهوائهم نعوذ بالله من القول بالرأي في كتابه و اتباع الهوى فيما يخالف الحق عنده و يكون مع هذا قوم مخلفون عن الجنة كما زعمت العامة هذا من فاسد التأويل و مما لا يحتاج على فساده إلى دليل و كذلك أكثر تأويلهم على ما يظهر من آرائهم عصمنا الله من القول بالرأي في كتابه و حلاله و حرامه .
و روينا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : أمرت بطاعة الله ربي و أمر الأئمة من أهل بيتي بطاعة الله و طاعتي و أمر الناس جميعا دونهم بطاعة الله و طاعتي
[27] و طاعة الأئمة من أهل بيتي فمن تبعهم نجا و من تركهم هلك و لا يتركهم إلا مارق .
و روينا عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال في قول الله عز و جل : وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ من هم قال نحن أولو الأمر الذين أمر الله عز و جل بالرد إلينا .
و عنه (عليه السلام) أن رجلا قال له جعلت فداك إن رجالا من عندنا يقولون إن قول الله عز و جل فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ أنهم علماء اليهود فتبسم و قال : إذا و الله يدعونهم إلى دينهم بل نحن و الله أهل الذكر الذين أمر الله برد المسألة إلينا .
و عنه (عليه السلام) أنه قال : في قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من مات لا يعرف إمام دهره مات ميتة جاهلية فقال (عليه السلام) : إماما حيا قيل له لم نسمع حيا قال قد قال و الله ذلك يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .
و عنه (عليه السلام) أنه قال : في قول الله عز و جل : يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فقال بمن كانوا يأتمون به في الدنيا يدعى علي (عليه السلام) بالقرن الذي كان فيه و الحسن بالقرن الذي كان فيه و الحسين بالقرن الذي كان فيه و عدد الأئمة ثم قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من مات لا يعرف إمام دهره مات ميتة جاهلية .
و عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام ) أن رجلا قال له يا ابن رسول الله إن قريشا تجد في أنفسها من قولكم إنكم مواليهم فقال أبو جعفر : الناس على ثلاثة أصناف صنف دعوناه إلى الله فأجابنا فمنة الله و منة رسوله و منتنا عليه و صنف قتلناه و صنف من الله عليهم و رسوله عام الفتح فمنة الله و منة رسوله عليهم لنا فمن أي الأصناف شاء أن يكون هذا القائل فليكن .
و روينا عن أبي ذر رحمة الله عليه أنه شهد الموسم بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلما احتفل الناس في الطواف وقف بباب الكعبة و أخذ بحلقة الباب
[28] و قال : يا أيها الناس ثلاثا و اجتمعوا و وقفوا و أنصتوا فقال من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فأنا أبو ذر الغفاري أحدثكم بما سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سمعته يقول حين احتضر إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين و جمع بين إصبعيه المسبحتين من يديه و قرنهما و ساوى بينهما و قال و لا أقول كهاتين و قرن بين إصبعيه الوسطى و المسبحة من يده اليمنى لأن إحداهما تسبق الأخرى ألا و إن مثلهما فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تركها غرق .
و روينا عن علي ( عليه السلام ) أنه سئل عن أهل الذكر من هم قال : نحن أهل الذكر و عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام ) أنه سئل فقال مثل ذلك .
و الأخبار في هذا الباب تخرج عن حد هذا الكتاب و فيما ذكرناه منها كفاية لذوي الألباب و لمن وفق للصواب .
ذكر إيجاب الصلاة على محمد و على آل محمد صلى الله عليه و عليهم أجمعين و أنهم أهل بيته و انتقال الإمامة فيهم و البيان على أنهم أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) : قال الله عز و جل إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً .
و روينا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن قوما من أصحابه سألوه عند نزول هذه الآية عليه فقالوا يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي
[29] عليك فقال : تقولون اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
فبين لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كيف الصلاة عليه التي افترض الله عز و جل عليهم أن يصلوها عليه و أنها عليه و على آله كما علمهم و بين لهم سائر الفرائض التي أنزل ذكرها عليه مجملا في كتابه كالصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و الولاية و الجهاد كما أنزل ذكر الصلاة عليه مجملا ففسر لهم رسول الله ص .
و قد روت العامة هذا الحديث على نحو ما رويناه فلما لم يجدوا في دفعه حيلة زعموا أن المسلمين كلهم آل محمد ليخرجوا أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من هذه الفضيلة التي اختصهم الله عز و جل بها و نطق الكتاب بذكرها و قام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ببيانها و جعله الله عز و جل من الدلائل على إمامتهم و وجوب طاعتهم إذ قرنهم في ذلك برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و هذه من العامة مكابرة لا يخفى فسادها على ذوي التمييز و العقول و يكتفى بظاهر إفكهم فيها عن أن يستدل عليه بدليل .
و قد روينا عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) أن سائلا سأله فقال يا ابن رسول الله أخبرني عن آل محمد ( عليهم السلام ) من هم قال : هم أهل بيته خاصة قال فإن العامة يزعمون أن المسلمين كلهم آل محمد فتبسم أبو عبد الله ثم قال كذبوا و صدقوا قال السائل يا ابن رسول الله ما معنى قولك كذبوا و صدقوا قال كذبوا بمعنى و صدقوا بمعنى كذبوا في قولهم المسلمون هم آل محمد الذين يوحدون الله و يقرون بالنبي (عليه السلام) على ما هم فيه من النقص في دينهم و التفريط فيه و صدقوا في أن المؤمنين منهم من آل محمد و إن لم يناسبوه و ذلك لقيامهم بشرائط القرآن لا على أنهم آل محمد الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا فمن قام بشرائط القرآن و كان متبعا لآل محمد (عليه السلام) فهو من من آل محمد على التولي لهم و إن بعدت نسبته من نسبة
[30] محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قال السائل أخبرني ما تلك الشرائط جعلني الله فداك التي من حفظها و قام بها كان بذلك المعنى من آل محمد فقال القيام بشرائط القرآن و الاتباع لآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فمن تولاهم و قدمهم على جميع الخلق كما قدمهم الله من قرابة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو من آل محمد على هذا المعنى و كذلك حكم الله في كتابه فقال جل ثناؤه وَ مَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ و قال يحكي قول إبراهيم فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَ مَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ و قال في اليهود يحكي قول الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قال الله عز و جل لنبيه قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَ بِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ و قال في موضع آخر قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ و إنما نزل هذا في قوم من اليهود كانوا على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلم يقتلوهم الأنبياء بأيديهم و لا كانوا في زمانهم و لكن قتلهم أسلافهم و رضوا هم بفعلهم و تولوهم على ذلك فأضاف الله عز و جل إليهم فعلهم و جعلهم منهم لاتباعهم إياهم قال السائل أعطني جعلني الله فداك حجة من كتاب الله أستدل بها على أن آل محمد هم أهل بيته خاصة دون غيرهم قال نعم قال الله عز و جل و هو أصدق القائلين إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ثم بين من أولئك الذين اصطفاهم فقال ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ و لا تكون ذرية القوم إلا نسلهم و قال عز و جل اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً .
[31] و قال قالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَ تَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ و إنما كان ابن عم فرعون و قد نسب الله هذا المؤمن إلى فرعون لقرابته في النسب و هو مخالف لفرعون في الاتباع و الدين و لو كان كل من آمن بمحمد (عليه السلام) من آل محمد الذين عناهم الله في القرآن لما نسب مؤمن آل فرعون إلى فرعون و هو مخالف لفرعون في دينه ففي هذا دليل على أن آل الرجل هم أهل بيته و من اتبع آل محمد فهو منهم بذلك المعنى لقول إبراهيم فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَ مَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ و قال عز و جل أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ يعني أهل بيته خاصة و أتباعهم عامه و من دخل النار من غير أهل بيت فرعون فإنما يدخلها بتوليه أهل بيت فرعون و هو منهم باتباعه لهم و آل فرعون أئمة عليهم فمن تولاهم فهو لهم تبع و قال سَلامٌ عَلى إِلْياسِينَ و ياسين محمد و آل ياسين أهل بيته كما قال اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ و قال عز و جل وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَ آلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ و ذلك أنه قد يكون من آل موسى و آل هارون و آل داود و آل ياسين من لا نسب بينه و بينه إلا بالاتباع فأهل بيوتات الأنبياء الأئمة (عليهم السلام) فمن تولاهم و اتبعهم فهو منهم على ذلك المعنى و على نحو ما وصف الله سبحانه ثم قال جعفر بن محمد (عليه السلام) للسائل اعلم أنه لم يكن من الأمم السالفة و القرون الخالية و الأسلاف الماضية و لا سمع به أحد أشد ظلما من هذه الأمة فإنهم يزعمون أنه لا فرق بينهم و بين أهل بيت نبيهم و لا فضل لهم عليهم فمن زعم ذلك من الناس فقد أعظم على الله الفرية و ارتكب بهتانا عظيما و إثما مبينا و هو بذلك القول بريء من محمد و آل محمد حتى يتوب
[32] و يرجع إلى الحق بالإقرار بالفضل لمن فضله الله عز و جل عليه من أهل بيت النبوة و موضع الرحمة و معدن العلم و أهل الذكر و مختلف الملائكة فمن زعم أنه لا فضل لمن كانت هذه صفته عليه فهو منهم بريء في الدنيا و الآخرة ثم قال و هاهنا قول آخر من قبل الإجماع قال السائل و ما هو قال أ ليس ما اجتمع عليه المسلمون كان أولى بالحق و أحرى أن يؤخذ به مما اختلفوا فيه قال نعم قال أخبرني عن المدعين من المسلمين أنهم آل محمد أ ليس هم مقرون أن أهل بيت محمد شركاؤهم في ما ادعوا من أنهم آل محمد قال بلى قال أ فلا ترى أن المدعين أنهم آل محمد مقرون لأهل بيت محمد الذين هم أهل بيته و أن آل محمد منكرون لما ادعاه المدعون من ذلك و أنه باطل مدفوع حتى يثبتوه لأنفسهم بأحد أمرين أما بإجماع من أهل بيت محمد و إقرار لهم بما ادعوه و أن يصدقوهم فيما ادعوه المدعون لآل محمد و شهدوا لهم أو ببينة من غيرهم تشهد لهم ممن ليس لهم في الدعوى شيء و لا يجدون لذلك سبيلا أ فلا ترى أن حق أهل بيت محمد قد ثبت و أن ما ادعاه المدعون باطل لما فيه من الاختلاف بين الناس و حق آل محمد المجتمع عليه من الوجهين و بطلت دعوى المدعين بالوجه الذي ذكرنا فيه أولا بالحجة و بوجه الإجماع الذي بينا ذكره قال السائل أخبرني جعلني الله فداك عن أمة محمد أ هم أهل بيت محمد قال نعم قال أ و ليس المسلمون جميعا و كل من آمن به و صدقه أمته قال جعفر بن محمد (عليه السلام) هذه المسألة مثل المسألة الأولى في آل محمد و ليس كل المسلمين ممن لم يكن من أهل بيت محمد من بني هاشم أمة محمد و الناس كافة أهل مشارق الأرض و مغاربها من عربها و عجمها و إنسها و جنها من آمن منهم بالله و رسوله و صدقه و اتبعه بالتولي للأمة التي بعث فيها فهو من أمة محمد بالتولي لتلك الأمة و من كان هكذا من المسلمين الذين يوحدون الله و يقرون بالنبي فهو من الأمة التي بعث إليها محمد . b].
هل هذا ما تريد | |
|
| |
الصقر مشرف عام
عدد الرسائل : 2581 Localisation : ا لمحبة العادية هي مجرد شعور صبياني تافه وسخيف ولعبة حسنة للمراهقين --- علينا ان ننمو ونسمو من هذا المستوى الاعمى الى حقيقة المحبة الروحية تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| موضوع: رد: اسماعيلي من نجران الأحد ديسمبر 19, 2010 4:51 pm | |
| و روينا عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أن رجلا سأله فقال يا ابن رسول الله ما تقول في رجل نسي صلاة الظهر حتى صلى ركعتين من العصر قال : فليجعلهما للظهر ثم يستأنف العصر قال فإن نسي المغرب حتى صلى ركعتين من العشاء الآخرة قال يتم صلاته ثم يصلي المغرب بعد قال له الرجل جعلت فداك و ما الفرق بينهما قال لأن العصر ليس بعدها صلاة يعني لا ينتفل بعدها و العشاء الآخرة يصلى بعدها ما شاء .
و عنه (عليه السلام) أنه سئل عن رجل نسي الظهر حتى صلى العصر قال : يجعل الصلاة التي صلاها الظهر و يصلي العصر قيل فإن نسي المغرب حتى صلى العشاء الآخرة قال يصلي المغرب ثم يصلي العشاء الآخرة .
و روينا عن علي ( عليه السلام) و الأئمة من ولده ( عليهم السلام ) أنهم قالوا : من صلى قبل الوقت فعليه أن يعيد و لا يجزى الصلاة قبل وقتها كما لو أن رجلا صام شعبان لم يجزه من شهر رمضان .
[142] ذكر الأذان و الإقامة: و روينا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن الحسين بن علي عن علي صلوات الله عليه و على الأئمة من ولده أنه سئل عن قول الناس في الأذان أن السبب كان فيه رؤيا رآها عبد الله بن زيد فأخبر بها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأمر بالأذان فقال الحسين (عليه السلام) : الوحي يتنزل على نبيكم و تزعمون أنه أخذ الأذان عن عبد الله بن زيد و الأذان وجه دينكم و غضب (عليه السلام) ثم قال بل سمعت أبي علي بن أبي طالب رضوان الله عليه و صلواته يقول أهبط الله عز و جل ملكا حتى عرج برسول (صلى الله عليه وآله وسلم) و ذكر حديث الإسراء بطوله اختصرناه نحن هاهنا قال فيه و بعث الله ملكا لم ير في السماء قبل ذلك الوقت و لا بعده فأذن مثنى و أقام مثنى و ذكر كيفية الأذان و قال جبرئيل للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يا محمد هكذا أذن للصلاة .
و روينا عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام) أنه قال : كان الأذان بحي على خير العمل على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و به أمروا في أيام أبي بكر و صدر من أيام عمر ثم أمر عمر بقطعه و حذفه من الأذان و الإقامة فقيل له في ذلك فقال إذا سمع الناس أن الصلاة خير العمل تهاونوا بالجهاد و تخلفوا عنه .
و روينا مثل ذلك عن جعفر بن محمد (عليه السلام) و العامة تروي مثل هذا : و هم
[143] بأجمعهم إلى اليوم مصرون على اتباع عمر في هذا و ترك اتباع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و احتجوا بقول عمر هذا و ظاهر هذا القول يغني عن الاحتجاج على قائله و إنما أمر الله عز و جل بالأخذ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا و قال فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ و قال وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَ مَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِيناً .
و قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اتبعوا و لا تبتدعوا فكل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار .
أ فكان عمر عند هؤلاء الرعاع أعلم بمصالح الدين و المسلمين أم الله و رسوله و قد أنزل الله عز و جل في كتابه من الرغائب و الحض على الصلاة و على الجهاد و على كثير من أعمال البر ما أنزله و افترض فرائضه فهل لأحد أن يسقط من كتاب الله عز و جل شيئا مما حض به على فريضة من فرائضه أو هل وسع لأحد في ترك فريضة لأنه حض و رغب في غيرها أكثر مما حض و رغب فيها هذا ما لا يقوله عالم و لا جاهل و لا بلغنا عن أحد من الناس أنه توهمه و لا أومى إليه فيكون ما قال عمر و من اتبعه و لو كان الجهال توهموا ذلك كما زعم و زعموا لم يجز إسقاط ما أمر الله و رسوله بإثباته و النداء به في كل يوم و ليلة عشر مرات في كل مسجد و عند كل جماعة و أفراد لظن الجهال أو توهم الرعاع الأشرار و لو وسع ذلك و وجب لوجب أيضا إسقاط كل ما قام في عقول الجهال فساده من شرائع الإسلام فأكثرها إذا يجهله الجاهلون و تدفعه عقولهم و لم يأمر الله تعالى باتباع الجاهلين و إنما أمر بتعليم من لقن و قبل منهم و الإعراض عمن لم يقبل و جهاد من كذب و كفر
[144] و من حيث رأى عمر و من اتبع عمر أن الجهال إذا سمعوا أن الصلاة خير العمل تركوا الجهاد يحب أن يتركوا الصلاة إذا لم يسمعوا ذلك و الله أعلم بهم و بما يحضهم على طاعته من عمر و غيره و فساد هذا القول أبين من أن يحتاج إلى الشواهد و الدلائل عليه و الاحتجاج على قائليه نسأل الله العصمة من الزيغ عن دينه و الثبات على طاعته و طاعة أوليائه .
و روينا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي ( عليه السلام) و على الأئمة من ولده أنه قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ثلاث لو تعلم أمتي ما لها فيها لضربت عليها بالسهام الأذان و الغدو إلى الجمعة و الصف الأول و قال (صلى الله عليه وآله وسلم) يحشر المؤذنون يوم القيامة أطول الناس أعناقا ينادون بشهادة أن لا إله إلا الله .
و معنى قوله أطول الناس أعناقا أي لاستشرافهم و تطاولهم إلى رحمة الله على خلاف من وصف الله عز و جل سوء حاله فقال وَ لَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ .
و عنه (عليه السلام) أنه رغب الناس و حضهم على الأذان و ذكر لهم فضائله فقال له بعضهم يا رسول الله لقد رغبتنا في الأذان حتى أننا لنخاف أن تضارب عليه أمتك بالسيوف فقال : أما إنه لن يعدو ضعفاءكم .
و عن علي ( عليه السلام) أنه قال : ما آسى على شيء غير أني وددت أني سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الأذان للحسن و الحسين .
و روينا عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : الأذان و الإقامة مثنى مثنى و تفرد الشهادة في آخر الإقامة تقول لا إله إلا الله مرة واحدة .
و عن علي ( عليه السلام) أنه قال : يستقبل المؤذن القبلة في الأذان و الإقامة فإذا قال حي على الصلاة حي على الفلاح حول وجهه يمينا و شمالا .
[145] و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : يرتل الأذان و تحدر الإقامة و لا بد من فصل بين الأذان و الإقامة بصلاة أو بغير ذلك و أقل ما يجزى مما في ذلك الأذان و الإقامة لصلاة المغرب التي لا نافلة قبلها أن يجلس المؤذن بينهما جلسة يمس فيها الأرض بيده .
و روينا عن علي بن الحسين (عليه السلام) : أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا سمع المؤذن قال كما يقول فإذا قال حي على الصلاة حي على الفلاح حي على خير العمل قال لا حول و لا قوة إلا بالله فإذا انقضت الإقامة قال اللهم رب الدعوة التامة و الصلاة القائمة أعط محمدا سؤله يوم القيامة و بلغه الدرجة الوسيلة من الجنة و تقبل شفاعته في أمته .
و عن علي ( عليه السلام) أنه قال : ثلاث لا يدعهن إلا عاجز رجل سمع مؤذنا لا يقول كما يقول و رجل لقي جنازة لا يسلم على أهلها و يأخذ بجوانب السرير و رجل أدرك الإمام ساجدا لم يكبر و يسجد معه و لا يعتدها .
و عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : إذا قال المؤذن الله أكبر فقل الله أكبر و إذا قال أشهد أن لا إله إلا الله فقل أشهد أن لا إله إلا الله و إذا قال أشهد أن محمدا رسول الله فقل أشهد أن محمدا رسول الله فإذا قال قد قامت الصلاة فقل اللهم أقمها و أدمها و اجعلني من خير صالحي أهلها عملا و إذا قال المؤذن قد قامت الصلاة فقد وجب على الناس الصمت و القيام إلا أن لا يكون لهم إمام فيقدم بعضهم بعضا .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : لا بأس بالتطريب في الأذان إذا أتم و بين و أفصح بالألف و الهاء .
[146] و عنه (عليه السلام) أنه قال من أذن و أقام و صلى صلى خلفه صفان من الملائكة و إن أقام و لم يؤذن و صلى صلى خلفه صف من الملائكة و لا بد في الفجر و المغرب من أذان و إقامة في الحضر و السفر لأنه لا تقصير فيهما .
و عن علي ( عليه السلام) أنه قال : لا بأس أن يصلي الرجل لنفسه بغير أذان و لا إقامة .
فدل ذلك على أن الفضل في الأذان و الإقامة و دون ذلك الفضل في الإقامة بغير أذان و أنه لا شيء على من لم يؤذن و لم يقم .
و عنه (عليه السلام) أنه قال : لا أذان إلا لوقت .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : لا بأس بالأذان قبل طلوع الفجر و لا يؤذن لصلاة حتى يدخل وقتها و الأذان في الوقت لكل الصلوات الفجر و غيرها أفضل .
و عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أن بلالا كان يؤذن بالصلاة بعد الأذان ليخرج فيصلي بالناس و على ذلك يؤذن الإمام اليوم بالصلاة بعد الأذان .
و عن علي ( عليه السلام) أنه : لم ير بالكلام في الأذان و الإقامة بأسا .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) مثل ذلك و استثنى الإقامة قال : إذا قال المؤذن قد قامت الصلاة حرم عليه الكلام و على سائر أهل المسجد إلا أن يكونوا اجتمعوا شتى و لم يكن لهم إمام .
و لا ينبغي تعمد الكلام في الأذان فإنه باب من أبواب البر و لا ينبغي لمن كان في بر أن يقطعه إلا إلى ما هو مثله و لا شيء على من اضطر إلى ذلك أو لزمته إليه حاجة .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : لا بأس أن يؤذن الرجل على غير طهر و يكون طاهرا أفضل و لا يقيم إلا على طهر .
و عنه (عليه السلام) أنه قال : لا يؤذن أحد و هو جالس إلا مريض أو راكب و لا يقيم إلا على الأرض قائما إلا من علة لا يستطيع معها القيام .
و عن علي ( عليه السلام) أنه قال : ليس على النساء أذان و لا إقامة .
و عن علي ( عليه السلام) أنه قال : لا بأس أن يؤذن المؤذن و يقيم غيره .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه سئل عن المرأة أ تؤذن و تقيم قال : نعم
[147] إن شاءت و يجزيها أذان العصر إذا سمعته و إن لم تسمعه اكتفت بشهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله .
و عنه (عليه السلام) قال : لا بأس أن يؤذن العبد و الغلام الذي لم يحتلم .
و عن علي ( عليه السلام) أنه قال : من السحت أجر المؤذن يعني إذا استأجره القوم يؤذن لهم و قال لا بأس أن يجرى عليه من بيت المال .
و عنه (عليه السلام) قال : من سمع النداء و هو في المسجد ثم خرج فهو منافق إلا رجل يريد الرجوع إليه أو يكون على غير طهارة فيخرج ليتطهر .
و عنه (عليه السلام) أنه قال : ليؤذن لكم أفصحكم و ليؤمكم أفقهكم .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : لا أذان في نافلة و لا بأس بأذان الأعمى إذا سدد و قد كان ابن أم مكتوم أعمى يؤذن لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .
و عن علي (عليه السلام) : أنه رأى مئذنة طويلة فأمر بهدمها و قال لا يؤذن على أكثر من سطح المسجد .
و هذا و الله أعلم في المئذنة إذا كانت تكشف دور الناس و يرى منها ما فيها من رقي إليها فهذا ضرر للناس و كشف لحرمهم و لا يجوز ذلك .
و عن علي (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : من ولد له مولود فليؤذن في أذنه اليمنى و ليقم في اليسرى فإن ذلك عصمة له من الشيطان و أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أمرني أن يفعل ذلك بالحسن و الحسين و أن يقرأ مع الأذان و الإقامة في آذانهما فاتحة الكتاب و آية الكرسي و آخر سورة الحشر و سورة الإخلاص و المعوذتين .
و عنه (عليه السلام) أنه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا تغولت لكم الغيلان فأذنوا بالصلاة .
[148] ذكر المساجد : و روينا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي ( عليه السلام) أنه قال : لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد إلا أن يكون له عذر أو به علة فقيل له و من جار المسجد يا أمير المؤمنين قال من سمع النداء .
و عنه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : الصلاة في المسجد الحرام مائة ألف صلاة و الصلاة في مسجد المدينة عشرة آلاف صلاة و الصلاة في بيت المقدس ألف صلاة و الصلاة في المسجد الأعظم مائة صلاة و الصلاة في مسجد القبيلة خمس و عشرون صلاة و الصلاة في مسجد السوق اثنتا عشرة صلاة و صلاة الرجل وحده في بيته صلاة واحدة .
و عنه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : الجلوس في المسجد لانتظار الصلاة عبادة .
و قال من كان القرآن حديثه و المسجد بيته بنى الله له بيتا في الجنة و رفعه درجة دون الدرجة الوسطى .
و عن علي ( عليه السلام) أنه قال : انتظار الصلاة بعد الصلاة أفضل من الرباط .
و عنه (عليه السلام) أنه قال : من السنة إذا جلست في المسجد أن تستقبل القبلة .
و عنه (عليه السلام) أنه قال : إن المسجد ليشكو الخراب إلى ربه و أنه ليتبشبش بالرجل من عمارة إذا غاب عنه ثم قدم كما يتبشبش أحدكم بغائبه إذا قدم عليه .
و عنه (عليه السلام) أنه قال : الجلوس في المسجد رهبانية العرب و المؤمن مجلسه مسجده و صومعته بيته .
[149] و عنه (عليه السلام) قال جنبوا مساجدكم رفع أصواتكم و بيعكم و شراءكم و سلاحكم و جمروها في كل سبعة أيام وضعوا فيها المطاهر .
و عنه (عليه السلام) أنه قال : من وقر المسجد من نخامته لقي الله يوم القيامة ضاحكا فقد أعطي كتابه بيمينه و أن المسجد ليلتوي من النخامة كما يلتوي أحدكم بالخيزران إذا وقع به .
و عنه (عليه السلام) أنه قال : نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن أن تقام الحدود في المساجد و أن يرفع فيها الصوت أو تنشد فيها الضالة و أن يسل فيها السيف أو يرمى فيها بالنبل أو أن يباع فيها أو يشترى أو يعلق في القبلة منها سلاح أو تبرى فيها نبل .
و عن علي ( عليه السلام) أنه قال : لتمنعن مساجدكم يهودكم و نصاراكم و صبيانكم و مجانينكم أو ليمسخنكم الله قردة و خنازير ركعا و سجدا .
و قد قال الله عز و جل إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ و النجس بإجماع لا يجب إدخاله المسجد و قد منع الجنب المسلم منه و المسلم ليس بنجس و إن كان جنبا .
و عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أنه نهى أن يجلس الجنب في المسجد .
و قال علي ( عليه السلام) في قول الله عز و جل وَ لا جُنُباً إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ قال : هو الجنب يمر في المسجد مرورا و لا يجلس فيه .
و عنه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أنه نهى عن أكل الثوم و أن يؤذي برائحته
[150] أهل المسجد و قال من أكل هذه البقلة فلا يقربن مسجدنا .
و عن علي ( عليه السلام) أنه كان إذا دخل المسجد قال : بسم الله و بالله السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته السلام علينا و على عباد الله الصالحين و كان يقول من حق المسجد إذا دخلته أن تصلي فيه ركعتين و من حق الركعتين أن تقرأ فيهما بأم القرآن و من حق القرآن أن تعمل بما فيه .
و عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : من ابتنى لله مسجدا و لو مثل مفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة .
و عنه (عليه السلام) أنه قال : الصلاة إلى غير سترة من الجفاء و من صلى في فلاة فليجعل بين يديه مثل مؤخرة الرحل .
و عن علي ( عليه السلام) : أنه كان يكره الصلاة إلى البعير و يقول ما من بعير إلا و على ذروته شيطان .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) : أنه كره أن يصلي الرجل و رجل بين يديه نائم و لا يصلي الرجل و بحذائه امرأة إلا أن يتقدمها بصدره .
و عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : إذا قام أحدكم في الصلاة إلى سترة فليدن منها فإن الشيطان يمر بينه و بينها و حد في ذلك كمربض الثور .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) : أنه كره التصاوير في القبلة .
و عنه (عليه السلام) أنه سئل عن المسجد يتخذ في الدار إن بدا لأهلها في تحويله من مكانه أو التوسع بطائفة منه قال : لا بأس بذلك .
[151] ذكر الإمامة : و روينا عن جعفر بن محمد (عليه السلام) عن أبيه عن آبائه عن علي (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : إمام القوم وافدهم إلى الله فقدموا في صلاتكم أفضلكم .
و عن علي ( عليه السلام) أنه قال : لا تقدموا سفهاءكم في صلاتكم و لا على جنائزكم فإنهم وفدكم إلى ربكم .
و عنه (عليه السلام) أنه قال : لا يؤم المريض الأصحاء إنما كان ذلك لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خاصة .
و عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام) أنه قال : لا بأس بالصلاة خلف العبد إذا كان فقيها و لم يكن هناك أفقه منه ليؤم أهله و رخص في الصلاة خلف الأعمى إذا سدد إلى القبلة و كان أفضلهم .
و عن علي ( عليه السلام) : أنه نهى عن الصلاة خلف الأجذم و الأبرص و المجنون و المحدود و ولد الزناء و الأعرابي لا يؤم المهاجرين و لا المقيد المطلقين و لا المتيمم المتوضئين و لا الخصي الفحول و لا المرأة الرجال و لا يؤم الخنثى الرجال و لا الأخرس المتكلمين و لا المسافر المقيمين .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : لا تعتد بالصلاة خلف الناصب و لا الحروري و اجعله سارية من سواري المسجد و اقرأ لنفسك كأنك وحدك .
فهذا إذا كان في حيث يتقون و يخاف منهم فأما إذا لم يكن بحمد الله خوف و لا تقية و ظهر أمر الله جل ذكره و عز دينه و غلب أولياؤه فلا يجب أن يصلي خلف أحد منهم و لا كرامة لهم .
و قد روينا عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام) أنه قال : لا تصلوا خلف ناصب و لا كرامة إلا أن تخافوا على أنفسكم أن تشهروا و يشار إليكم فصلوا في بيوتكم ثم صلوا معهم و اجعلوا صلاتكم
[152] معهم تطوعا .
فقد ذهب الخوف بحمد الله و منه و نعمته و سقطت التقية في مثل هذا فلا يصلى خلف ناصب و لا نعمى عين له .
و عن علي ( عليه السلام) : أن عمر صلى بالناس صلاة الفجر فلما قضى الصلاة أقبل على الناس فقال يا أيها الناس إن عمر صلى بكم الغداة و هو جنب فقال له الناس فما ذا ترى فقال علي الإعادة و لا إعادة عليكم فقال علي (عليه السلام) بل يجب عليك الإعادة و عليهم أن القوم بإمامهم يركعون و يسجدون فإذا فسدت صلاة الإمام فسدت صلاة المأمومين .
و عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : يؤمكم أكثركم نورا و النور القرآن و كل أهل المسجد أحق بالصلاة في مسجدهم إلا أن يكون أميرهم يعني يحضر فإنه أحق بالإمامة من أهل المسجد .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : يؤم القوم أقدمهم هجرة فإن استووا فأقرؤهم فإن استووا فأفقههم فإن استووا فأكبرهم سنا و صاحب المسجد أحق بمسجده .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : إذا أم الرجل رجلا واحدا أقامه عن يمينه و إن أم اثنين أو أكثر قاموا خلفه .
و عن علي ( عليه السلام) أنه قال : لا بأس أن يصلي القوم بصلاة الإمام و هم في غير المسجد .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : إذا صليت وحدك فأطل الصلاة فإنها العبادة و إذا صليت بقوم فخفف و صل بصلاة أضعفهم و قال كانت صلاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أخف صلاة في تمام .
و عنه (عليه السلام) أنه قال : لا تؤم المرأة الرجال و تصلي بالنساء و لا تتقدمهن و لكن تقوم وسطا بينهن و يصلين بصلاتها .
و عن علي (عليه السلام) : أنه رخص في تلقين الإمام القرآن إذا تعايا و وقف فإن خطرف آية أو أكثر أو خرج من سورة إلى سورة و استمر في القراءة لم يلقن .
[153] ذكر الجماعة و الصفوف : و روينا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : من صلى الصلاة في جماعة فظنوا به كل خير و أجيزوا شهادته .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : الصلاة في جماعة أفضل من صلاة الفذ و هو واحد بأربع و عشرين صلاة .
و عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام) أنه سئل عن الصلاة في جماعة أ فريضة هي قال : الصلاة فريضة و ليس الاجتماع في الصلاة بمفروض و لكنه سنة و من تركها رغبة عنها و عن جماعة المؤمنين لغير عذر و لا علة فلا صلاة له .
و عن علي ( عليه السلام) أنه قال : من صلى الفجر في جماعة رفعت صلاته في صلاة الأبرار و كتب يومئذ في وفد المتقين .
و عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام) أنه قال : قام علي ( عليه السلام) الليل كله فلما انشق عمود الصبح صلى الفجر و خفق برأسه فلما صلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الغداة لم يره فأتى فاطمة (عليها السلام) فقال أي بنية ما بال ابن عمك لم يشهد معنا صلاة الغداة فأخبرته الخبر فقال ما فاته من صلاة الغداة في جماعة أفضل من قيام ليله كله فانتبه علي ( عليه السلام) لكلام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له يا علي إن من صلى الغداة في جماعة فكأنما قام الليل كله راكعا و ساجدا يا علي أ ما علمت أن الأرض تعج إلى الله من نوم العالم عليها قبل طلوع الشمس . | |
|
| |
الصقر مشرف عام
عدد الرسائل : 2581 Localisation : ا لمحبة العادية هي مجرد شعور صبياني تافه وسخيف ولعبة حسنة للمراهقين --- علينا ان ننمو ونسمو من هذا المستوى الاعمى الى حقيقة المحبة الروحية تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| موضوع: رد: اسماعيلي من نجران الأحد ديسمبر 19, 2010 4:53 pm | |
| عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال في قول الله عز و جل فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَ إِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ قال : الدعاء بعد الفريضة إياك أن تدعه فإن فضله بعد الفريضة كفضل الفريضة على النافلة ثم قال إن الله عز و جل يقول ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ و أفضل العبادة الدعاء و إياه عنى و سئل عن قول الله عز و جل إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ قال الأواه الدعاء .
و عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال : الدعاء بعد الفريضة أفضل من الصلاة تنفلا .
و عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سئل عن رجلين دخلا في المسجد في وقت واحد و افتتحا الصلاة في وقت واحد و كان دعاء أحدهما أكثر و كان قرآن الآخر أكثر أيهما أفضل قال : كل فيه فضل و كل حسن قيل قد علمنا ذلك و لكنا أردنا أن نعلم أيهما أفضل قال الدعاء أفضل أ ما سمعت قول الله عز و جل يقول ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ هي و الله أفضل ; هي و الله أفضل ; هي و الله أفضل ; أ ليست هي العبادة ? هي و الله العبادة ; هي و الله العبادة ; هي و الله العبادة ; أ ليست هي أشد ? هي و الله أشد ; هي و الله أشد ; هي و الله أشد .
و عنه (عليه السلام) : أنه إذا صلى ركعتي الفجر و كان لا يصليهما حتى يطلع الفجر يتكئ على جانبه الأيمن ثم يضع يده اليمنى تحت خده الأيمن يستقبل القبلة ثم يقول استمسكت بعروة الله الوثقى التي لا انفصام لها و اعتصمت بحبل الله المتين أعوذ بالله من شر شياطين الإنس و الجن أعوذ بالله من شر فسقة العرب و العجم حسبي الله توكلت على الله ألجأت ظهري
[167] إلى الله طلبت حاجتي من الله لا حول و لا قوة إلا بالله اللهم اجعل لي نورا في قلبي و نورا في سمعي و نورا في بصري و نورا في لساني و نورا في شعري و نورا في بشري و نورا في لحمي و نورا في دمي و نورا في عظامي و نورا في عصبي و نورا من بين يدي و نورا من خلفي و نورا عن يميني و نورا عن يساري و نورا من فوقي و نورا من تحتي اللهم عظم لي نورا و نعمة و سرورا ثم يقرأ خمس آيات من آخر آل عمران إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إلى قوله إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ ثم يقول سبحان رب الصباح و فالق الإصباح و جاعل الليل سكنا و الشمس و القمر حسبانا ثلاثا اللهم اجعل أول يومي هذا صلاحا و أوسطه فلاحا و آخره نجاحا اللهم من أصبح و حاجته و طلبته إلى مخلوق فإن حاجتي و طلبتي إليك وحدك لا شريك لك ثم يقرأ آية الكرسي و المعوذتين و يقول سبحان ربي العظيم و بحمده أستغفر الله و أتوب إليه مائة مرة و كان يقول من قال هذا بنى الله له بيتا في الجنة .
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال و الذي نفس محمد بيده لدعاء الرجل بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس أنجح في الحاجات من الضارب بماله في الأرض .
و عنه (عليه السلام) أنه قال : من قعد في مصلاه الذي صلى فيه الفجر يذكر الله حتى تطلع الشمس كان له كحج بيت الله .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : إذا قمت إلى الصلاة فقل بسم الله و بالله و من الله و إلى الله و كما شاء الله و لا قوة إلا بالله اللهم اجعلني من زوارك و عمار مساجدك و افتح لي باب رحمتك و أغلق عني باب معصيتك الحمد لله الذي جعلني ممن يناجيه اللهم أقبل علي بوجهك جل ثناؤك ثم افتح الصلاة .
و عن علي (عليه السلام) أنه قال : من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى فليقل
[168] إذا انصرف من صلاته سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين .
و عن علي ( عليه السلام) أنه قال : من صلى الفجر و جلس في مجلسه فقرأ قل هو الله أحد عشر مرات قبل أن تطلع الشمس لم يتبعه ذلك اليوم ذنب و لو حرص الشيطان .
و عنه (عليه السلام) أنه قال : قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يا علي اقرأ في دبر كل صلاة آية الكرسي فإنه لا يحافظ عليها إلا نبي أو صديق أو شهيد .
و عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال : من سبح تسبيح فاطمة (عليها السلام) قبل أن يثني رجله من صلاة الفريضة غفر له .
و تسبيح فاطمة (عليها السلام) فيما رويناه عن علي ( عليه السلام) أنه قال أهدى بعض ملوك الأعاجم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رقيقا فقلت لفاطمة استخدمي من رسول الله خادما فاتته فسألته ذلك و ذكر الحديث بطوله اختصرناه نحن هاهنا فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يا فاطمة أعطيك ما هو خير من ذلك تكبرين الله بعد كل صلاة ثلاثا و ثلاثين تكبيرة و تحمدين الله ثلاثا و ثلاثين تحميدة و تسبحين الله ثلاثا و ثلاثين تسبيحة ثم تختمين ذلك بلا إله إلا الله فذلك خير من الدنيا و ما فيها و من الذي أردت فلزمت (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا التسبيح بعقب كل صلاة و نسب إليها و هو أن تقول بعد كل صلاة الله أكبر و الحمد لله و سبحان الله ثلاثا و ثلاثين مرة ثم تقول لا إله إلا الله مرة واحدة فذلك لقائله مائة حسنة و الحسنة عشر أمثالها عند الله فيكتب له بعد كل صلاة ألف حسنة و يكتسب في كل يوم خمسة آلاف .
و هذا ما لا يدفعه إلا جاهل بثواب الله عز و جل و هو يقول تبارك و تعالى فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ فمن ذكر الله عز و جل ذكره كما قال تبارك و تعالى و إذا ذكر الله عند الطاعة لم يذكره إلا برحمة منه و رضوان و لكن الناس لا يعلمون .
كما روي عن بعض الأئمة (عليهم السلام) : الناس في دار غفلة يعملون و لا يعلمون و يكسبون و يقترفون من حيث لا يدرون
[169] فإذا صاروا إلى دار الآخرة صاروا إلى دار يقين يعلمون و لا يعملون .
فقد روينا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه نزل في بعض أسفاره بأرض لا نبات بها فقال : اطلبوا لنا حطبا فقالوا يا رسول الله نحن كما ترى في أرض قرعاء فقال افترقوا على ذلك و ليلتمس كل امرئ منكم ما قدر عليه فجعل كل رجل يأتي بالعود الصغير و العودين مثل ما تحمله الريح حتى صار بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من ذلك كوم عظيم فقال أردت أن أضرب لكم بهذا مثلا هكذا تجتمع الحسنات و هكذا تجتمع السيئات فرحم الله امرأ نظر لنفسه .
و روينا عن علي ( عليه السلام) أنه قال قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : لا يستقل أحدكم من الخير شيئا يفعله و لو أن يصب من دلوه في إناء غيره .
و جاء في مثل هذا كثير و سنذكر ما يجب ذكره منه في مواضعه إن شاء الله تعالى .
و عن علي ( عليه السلام) أنه كان : إذا انصرف من الصلاة انفتل عن يمينه و قام ثم خرق الصفوف خرقا .
و عن علي ( عليه السلام) أنه كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة : تم نورك فهديت فلك الحمد و عظم حلمك فعفوت فلك الحمد و بسطت يدك فأعطيت فلك الحمد ربنا وجهك أكرم الوجوه و جاهك خير الجاه و عطيتك أنفع العطيات و أهنؤها تطاع ربنا فتشكر و تعصى ربنا فتغفر تجيب دعاء المضطر و تشفي السقيم و تنجي من الكرب و تقبل التوبة و تغفر الذنوب لا يجزى بآلائك أحد و لا يحصي نعمتك قول قائل .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : إذا صليت فقل بعقب صلاتك اللهم لك صليت و بك آمنت و إياك دعوت و إياك رجوت فأسألك أن تجعل لي في صلاتي و دعائي بركة تكفر بها سيئاتي و تبيض بها وجهي و تكرم بها مقامي
[170] و تحط بها عني وزري اللهم احطط عني وزري و اجعل ما عندك خيرا لي الحمد لله الذي قضى عني صلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا .
و عنه (عليه السلام) أنه كان يقول بعد السلام : اللهم اغفر لي ما قدمت و ما أخرت و ما أسررت و ما أعلنت و ما أنت أعلم به مني أنت المقدم و أنت المؤخر لا إله إلا أنت .
و عن أبي جعفر محمد بن علي أنه قال : أقل ما يجزى من الدعاء بعد الفريضة أن تقول اللهم إني أسألك من كل خير أحاط به علمك و أعوذ بك من كل شر أحاط به علمك اللهم إني أسألك عافيتك في أموري كلها و أعوذ بك من خزي الدنيا و من عذاب الآخرة .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : التعقيب بعد صلاة الفجر يعني بالدعاء أبلغ في طلب الرزق من الضارب في البلاد .
و عن علي ( عليه السلام) أنه قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول من قرأ في دبر كل صلاة مكتوبة قل هو الله أحد مائة مرة جاز الصراط يوم القيامة و عن يمينه ثمانية أذرع و عن شماله ثمانية أذرع و جبرئيل آخذ بحجزته و هو ينظر في النار يمينا و شمالا فمن رأى فيها ممن يعرفه دخل بذنب غير الشرك أخذ بيده فادخله الجنة بشفاعته .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال : إذا سلمت من الصلاة فكبر ثلاث مرات و قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد بيده الخير و هو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده أنجز وعده و نصر عبده و غلب الأحزاب وحده فله الملك و له الحمد الحمد لله رب العالمين ثم قل لا إله إلا الله و الله أكبر و سبحان الله و الحمد لله عشر مرات فإن ذلك يستحب .
و عنه (عليه السلام) أنه قال : في التسبيح في دبر كل صلاة ثلاث و ثلاثون مرة فإن بلغ مائة في التسبيح و التحميد و التكبير فهو أفضل .
و الدعاء و التسبيح و الرغائب في ذلك بعد الصلاة يكثر ذكره عن الأئمة (عليهم السلام) و فيما ذكرناه منه كفاية و ليس فيه شيء موقت و لا واجب لا يجزى غيره و لكن فيه ثواب و فضل .
[171] و عن علي ( عليه السلام) أنه كان يقول كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : ما من أحد من أمتي قضى الصلاة ثم مسح وجهه بيده اليمنى ثم قال اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت عالم الغيب و الشهادة اللهم اذهب عني الحزن و الهم و الفتن ما ظهر منها و ما بطن و قال ما من أحد من أمتي فعل ذلك إلا أعطاه الله ما سأل .
و روينا عن الأئمة (عليهم السلام) أنهم أمروا بالتقرب بعد كل صلاة فريضة إذا سلم المصلي بسط يديه و رفع باطنهما ثم قال : اللهم إني أتقرب إليك بمحمد رسولك و نبيك و بوصيه علي وليك و بالأئمة من ولده الطاهرين الحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و يسمي الأئمة إماما إماما إلى أن ينتهي إلى إمام عصره ثم يقول اللهم إني أتقرب إليك بهم و أتولاهم و أبرأ إليك من أعدائهم و أشهد اللهم بحقائق الإخلاص و صدق اليقين إنهم خلفاؤك في أرضك و حججك على خلقك و الوسائل إليك و أبواب رحمتك اللهم احشرني معهم و لا تخرجني من جملة أوليائهم و ثبتني على عهدهم اللهم اجعلني بهم عندك وجيها في الدنيا و الآخرة و من المقربين اللهم ثبت اليقين في قلبي و زدني هدى و نورا اللهم صل على محمد و على آل محمد و أعطني من جزيل ما أعطيت عبادك المؤمنين ما آمن به من عقابك و أستوجب به رضاك و رحمتك و اهدني إلى ما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم و أسألك يا رب في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و أسألك أن تقيني عذاب النار .
[172] ذكر الكلام و الأعمال في الصلاة : قد ذكرنا ما يجوز أن يتكلم به في الصلاة من التكبير و القراءة و التسبيح و التحميد و التشهد و الدعاء و هذا كله كلام و قد جاء أن الكلام يقطع الصلاة .
و روينا عن علي ( عليه السلام) أنه قال : من تكلم في صلاته أعاد .
فهذا قول مجمل و الكلام المباح في الصلاة المأمور به ليس يقطعها .
و قد روينا عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام) أنه قال : ما كلم العبد به ربه في الصلاة فليس بكلام .
و عن علي ( عليه السلام) أنه قال : أقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في أول عمرة اعتمرها فأتاه رجل فسلم عليه و هو في الصلاة فلم يرد عليه فلما صلى و انصرف قال أين المسلم علي قبيل إني كنت أصلي و إنه أتاني جبرئيل فقال إنه أمتك أن ترد السلام في الصلاة .
و رخصوا لمن أراد الحاجة و هو في الصلاة بأن يدل على مراده من ذلك بالتسبيح .
و روينا عن علي ( عليه السلام) أنه قال : كنت إذا جئت رسول الله استأذنت فإن كان يصلي سبح فعلمت فدخلت و إن لم يكن يصلي أذن لي فدخلت .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه سئل عن الرجل يريد الحاجة و هو في الصلاة قال : يسبح .
و عنه (عليه السلام) أنه قال : الضحك في الصلاة يقطع الصلاة فأما التبسم فلا يقطعها و ما وقر العبد صلاته من تبسم أو التفات أو اشتغال بغيرها مما يحدث له ذلك من أجله فهو أفضل و أسلم .
و قد ذكرنا ما يجب من الإقبال على الصلاة و إن عرض له أمر لم يستبد فيه من الإشارة إلى ما يحتاج إليه من غير أن يصرف وجهه عن القبلة فلا بأس بذلك
[173] و روينا عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : في الرجل يريد الحاجة و هو في الصلاة يسبح أو يشير أو يومي برأسه و إذا أرادت المرأة الحاجة و هي في الصلاة صفقت بيدها .
و عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أنه نهى عن النفخ في الصلاة .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه : نهى أن ينفخ الرجل موضع سجوده في الصلاة و هذا ينهى عنه و لا يقطع الصلاة و رخصوا في النخامة في الصلاة .
و عن علي (عليه السلام) أنه قال : إذا تنخم أحدكم و هو في الصلاة فليتنخم عن يساره إن وجد فرجة و إلا فليحفر له و ليدفنه تحت رجليه يعني (عليه السلام) إذا وقف على الحصباء و الرمل أو ما أشبه ذلك .
و عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أنه نهى عن النخامة في القبلة و أنه نظر (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى نخامة في قبلة المسجد فلعن صاحبها فبلغ ذلك امرأته و كان غائبا فأتت فحتت النخامة و جعلت مكانها خلوقا فرأى ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال ما هذا فأخبر بما كان من المرأة فأثنى عليها خيرا لما حفظت من أمر زوجها .
فجعلت العامة تخلق المساجد قياسا على هذا و لم يفعله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و كثير من الناس ينهى عنه و يكرهه و كثير يراه و يستحسنه على الأصل الذي ذكرناه .
و روينا عن جعفر بن محمد (عليه السلام) : أنه رخص لمن أكله جلده أن يحك في الصلاة و نهى عن تنقيض الأصابع في الصلاة و هو أن تثنى لتقعقع و قال من نظر في مصحف أو كتاب أو نقش خاتم و هو في الصلاة فقد
[174] انتفضت صلاته .
و من هاهنا استحب أن لا يكون في قبلة المسجد ما يشغل المصلي بالنظر إليه أو يقرأه إن كان كتابا فيفسد ذلك صلاته عليه إذا قطعها بذلك .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : في الرجل تؤذيه الدابة و هو يصلي قال يلقيها عنه أو يدفنها في الحصى .
و سئل عن الرجل يرى العقرب أو الحية و هو في الصلاة قال يقتلها .
و عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أنه نظر إلى رجل يصلي و هو يعبث بلحيته فقال أما إنه لو خشع قلبه لخشعت جوارحه .
و قال (صلى الله عليه وآله وسلم) إن الله عز و جل كره لكم ستا العبث في الصلاة و المن في الصدقة و الرفث في الصيام و الضحك عند القبور و إدخال العيون في الدور بغير إذن و الجلوس في المساجد و أنتم جنب .
و قال علي ( عليه السلام) نهاني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن أربع عن تقليب الحصى في الصلاة و أن أصلي و أنا عاقص رأسي من خلفي و أن أحتجم و أنا صائم و أن أخص يوم الجمعة بصوم .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه سئل عن الرجل يعد الآي في الصلاة فقال : لا بأس بإحصاء القرآن .
و عن علي ( عليه السلام) أنه قال : قال لنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إياكم و شدة التثاؤب في الصلاة فإنها عوة الشيطان و إن الله يحب العطاس و يكره التثاؤب في الصلاة .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) : أنه كره التثاؤب و التمطي في الصلاة .
و التثاؤب و التمطي إنما يعتريان عن الكسل فهو منهي عن أن يتعمد أو يستعمل و التثاؤب شيء يعتري عن غير تعمد فمن اعتراه و لم يملكه فليمسك يده على فيه و يرده و لا يثنه و لا يمده
[175] و روينا عن علي (عليه السلام) : أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا تثاءب و هو في الصلاة ردها بيمينه .
و العطاس أكثر ما يكون عند النشاط فلذلك استحب و يجب أن يخفض إذا اعترى في الصلاة ما أمكن و لا يعلن به .
فقد روينا عن علي ( عليه السلام) أنه قال : إذا عطس أحدكم و هو في الصلاة فليعطس كعطاس الهر رويدا .
و عن جعفر بن محمد أنه قال : إذا عطس أحدكم في الصلاة فليحمد الله و ليصل على النبي سرا في نفسه .
و عنه (عليه السلام) : أنه رخص في مسح الجبهة من التراب في الصلاة و نهى أن يغمض المصلي عينيه و هو في الصلاة و أن يتورك في الصلاة و التورك أن يجعل يده على وركه و كره أن يصلي متلثما عن غير علة .
ذكر اللباس في الصلاة : و روينا عن أبي جعفر محمد بن علي أنه قال : حدثني من رأى الحسين بن علي (عليه السلام) و هو يصلي في ثوب واحد و حدثه أنه رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يصلي في ثوب واحد .
قال أبو جعفر حدثني جابر بن عبد الله أنه رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في ثوب واحد و قال صلى بنا جابر في بيته في ثوب واحد و إن إلى جانبه مشجبا عليه ثياب لو شاء أن يتناول منها ثوبا يلبسه لفعل .
[176 ] و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : صلى بنا أبي محمد بن علي (عليه السلام) في ثوب واحد قد توشح به .
و عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أنه كان يصلي في الثوب الواحد إن كان واسعا توشح به و إن كان ضيقا اتزر به .
و قال أبو الجارود لأبي جعفر (عليه السلام) يا ابن رسول الله إن المغيرة يقول لا يصلي الرجل إلا بإزار و لو بعقال يربط به وسطه فقال أبو جعفر يا أبا الجارود هذا فعل اليهود .
و عن علي ( عليه السلام) أنه قال : لا بأس بالصلاة في القميص الواحد الكثيف إذا أزره عليه .
و عن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليهما السلام) أنهما قالا : لا بأس بالصلاة في الإزار و لا بأس بالصلاة في السراويل إذا رمى على كتفيه شيئا ما و لو مثل جناحي الخطاف .
هذا إذا كان المصلي لا يجد غيره فهو يجزيه فأما إن وجد ثوبا فليس مما ينبغي أن يتهاون بالصلاة هذا التهاون و هو يناجي ربه و يقف بين يديه .
و روينا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : من اتقى على ثوبه أن يلبسه في صلاته فليس لله اكتساؤه .
و عن علي ( عليه السلام) : أنه نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن اشتمال الصماء .
و الصماء الاشتمال بالثوب الواحد يجمع بين طرفيه على شق واحد كاشتمال البربر اليوم قال فالصلاة لا تجوز بذلك الاشتمال و لكن من صلى في ثوب واحد يتوشح به فليجعل وسط حاشيتيه على منكبيه و يرخي طرفيه مع يديه ثم يخالف بينهما فيلقي ما على يده اليمنى من الطرفين على عاتقه الأيسر و ما على يده اليسرى على عاتقه الأيمن و يخرج يديه و يصلي .
و روينا عن علي بن الحسين : أنه كان يصلي في البرنس .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : البرنس كالرداء .
و عن علي ( عليه السلام) أنه خرج على قوم في المسجد قد أسدلوا أرديتهم و هم
[177] قيام يصلون فقال : ما لكم أسدلتم أرديتكم كأنكم يهود في بيعهم إياكم و السدل .
و السدل أن يجمع الرجل حاشية الرداء من وسطه على رأسه أو على عاتقه و يضم طرفيه على صدره و يرسله إرسالا إلى الأرض .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه سئل عن الصلاة في السيف فقال : السيف في الصلاة كالرداء .
و عن أبي جعفر محمد بن علي قال : صل في خفيك أو نعليك إن شئت .
و عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أنه نهى عن الصلاة في ثياب اليهود و المجوس و النصارى يعني التي قد لبسوها .
و عن علي (عليه السلام) قال : في المرأة تصلي في الدرع و الخمار إذا كانا كثيفين فإن كان معهما إزار و ملحفة فهو أفضل لها و لا يجزي الحرة أن تصلي بغير خمار أو قناع .
و روينا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : لا يقبل الله صلاة الجارية قد حاضت حتى تختمر فهذا في الحرة فأما المملوكة فليس عليها أن تختمر .
و روينا عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه سئل عن الأمة هل عليها أن تقنع رأسها في الصلاة قال : لا كان أبي رضوان الله عليه إذا رأى أمة تصلي و عليها مقنعة ضربها و قال يا لكع لا تتشبهي بالحرائر لتعلم الحرة من الأمة .
و روينا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه كره للمرأة أن تصلي بلا حلي و قال : لا تصلي المرأة إلا و عليها من الحلي أدناه خرص فما فوقه و لا تصلي إلا و هي مختضبة فإن لم تكن مختضبة فلتمس مواضع الحناء بالخلوق .
فهذا إذا وجدت المرأة حليا فإذا لم تجد فإنها تتقلد قلادة أو ما كان مما يكون فرقا بينها و بين الرجل و إن وجدت الحلي فكلما أكثرت منه في الصلاة كان أفضل لها و سنذكر في باب اللباس ما يجوز لبسه للنساء و غيرهن من اللباس إن شاء الله تعالى
[178] .
و قد روينا عن علي ( عليه السلام) أنه قال قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : مر نساءك لا يصلين معطلات فإن لم يجدن فليعقدن في أعناقهن و لو بالسير و مرهن فليغيرن أكفهن بالحناء و لا يدعنها مثل أكف الرجال . | |
|
| |
الصقر مشرف عام
عدد الرسائل : 2581 Localisation : ا لمحبة العادية هي مجرد شعور صبياني تافه وسخيف ولعبة حسنة للمراهقين --- علينا ان ننمو ونسمو من هذا المستوى الاعمى الى حقيقة المحبة الروحية تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| موضوع: رد: اسماعيلي من نجران الأحد ديسمبر 19, 2010 4:55 pm | |
| | |
|
| |
الصقر مشرف عام
عدد الرسائل : 2581 Localisation : ا لمحبة العادية هي مجرد شعور صبياني تافه وسخيف ولعبة حسنة للمراهقين --- علينا ان ننمو ونسمو من هذا المستوى الاعمى الى حقيقة المحبة الروحية تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| موضوع: رد: اسماعيلي من نجران الأحد ديسمبر 19, 2010 4:58 pm | |
| واستطيع نقل لك من هنا الجزئين ولكن متوفران لديكم اخي الكريم كما تقول واستغرب طلبك
مع كا مل احترامنا لشخصك الكريم
ويمكن ان تلخص لنا بالغاية من ذلك لنلخص لك طلبك
الصقر
| |
|
| |
علي نور الدين مشرف عام
عدد الرسائل : 3567 تاريخ التسجيل : 06/02/2009
| موضوع: رد: اسماعيلي من نجران الأحد ديسمبر 19, 2010 4:58 pm | |
| الصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقر
لاترتبك..
فروحي موطنك وجسري مدنيتك..
جازف وانتحر في جنبات فؤادي..
تحرر.. تمرد..تعال..
تمدد على ينبوع حناني..
واستنشق رائحة غرامي..
تعال فروحي تهتف حباً
تعال بدون ذاكرة .. بدون تاريخ ..
فلقد أحببت فيك الصدق والرقة والصراحة والحنان..
حضور ومتابعة مميزة هذا ما تعودناه منك .
فرحة هي اسمك الرنان .
تحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مميزة للجهد الرائع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
| |
|
| |
الصقر مشرف عام
عدد الرسائل : 2581 Localisation : ا لمحبة العادية هي مجرد شعور صبياني تافه وسخيف ولعبة حسنة للمراهقين --- علينا ان ننمو ونسمو من هذا المستوى الاعمى الى حقيقة المحبة الروحية تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| موضوع: رد: اسماعيلي من نجران الأحد ديسمبر 19, 2010 5:01 pm | |
| - اقتباس :
- فلقد أحببت فيك الصدق والرقة والصراحة والحنان..
من قال لك اني لا احبك يا عزيزي | |
|
| |
الصقر مشرف عام
عدد الرسائل : 2581 Localisation : ا لمحبة العادية هي مجرد شعور صبياني تافه وسخيف ولعبة حسنة للمراهقين --- علينا ان ننمو ونسمو من هذا المستوى الاعمى الى حقيقة المحبة الروحية تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| موضوع: رد: اسماعيلي من نجران الأحد ديسمبر 19, 2010 5:05 pm | |
| كنت ومازلت وسابقى احب الوحدة والانفراد مع ذاتي حيث اجد دوما الحقيقة التي تمدني بالسعادة المطلقة---
كتبي يا اخي هي زادي ومحبتي للانسان هي ايماني
ولكني احب وحدتي | |
|
| |
علي نور الدين مشرف عام
عدد الرسائل : 3567 تاريخ التسجيل : 06/02/2009
| موضوع: رد: اسماعيلي من نجران الأحد ديسمبر 19, 2010 5:09 pm | |
| الصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقر
ووجدت فيك جميع معاني الحب..
عندما أمسك القلم لأكتب عنك يرتعش قلبي وترتجف يداي.. يصادفني خيالك لحظة
أحتار.. ويتغير حيالي ...
هل صحيح ما يقال أن الحب ياتي فجاءة
وأنت عشقتني بمجرد صدفه جمعتنا معا
أحسست بشعورك تجاهي فبادلتك نفس الشعور دون تفكير ..
من السهل أن نشتاق .. ولكن من الصعب أن تجد من نشتاق إليهم ..
- الكود:
-
ولكني احب وحدتي
لح سمي حالي وحدتي
تحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صامتة لك ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
| |
|
| |
زهراء ديب مشرف عام
عدد الرسائل : 2275 Localisation : _________________ قوة الارادة ليست الا نتيجة لسلسلة من عمليات التاديب والتدريب ان قوة الارادة صفة ؟؟؟ لا يرثها المرء عن ابائه واجداده انما يجب ان يدفع قيمتها ليكسبها ............ تاريخ التسجيل : 28/09/2009
| موضوع: رد: اسماعيلي من نجران الأحد ديسمبر 19, 2010 5:10 pm | |
| | |
|
| |
الصقر مشرف عام
عدد الرسائل : 2581 Localisation : ا لمحبة العادية هي مجرد شعور صبياني تافه وسخيف ولعبة حسنة للمراهقين --- علينا ان ننمو ونسمو من هذا المستوى الاعمى الى حقيقة المحبة الروحية تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| موضوع: رد: اسماعيلي من نجران الأحد ديسمبر 19, 2010 5:14 pm | |
| - اقتباس :
- لح سمي حالي وحدتي
- اقتباس :
- ومحبتي للانسان هي ايماني
| |
|
| |
الصقر مشرف عام
عدد الرسائل : 2581 Localisation : ا لمحبة العادية هي مجرد شعور صبياني تافه وسخيف ولعبة حسنة للمراهقين --- علينا ان ننمو ونسمو من هذا المستوى الاعمى الى حقيقة المحبة الروحية تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| |
| |
الاسماعيلي نايف عضو جديد
عدد الرسائل : 9 تاريخ التسجيل : 17/12/2010
| موضوع: رد: اسماعيلي من نجران الإثنين ديسمبر 20, 2010 3:00 pm | |
| - الصقر كتب:
- واستطيع نقل لك من هنا الجزئين ولكن متوفران لديكم اخي الكريم كما تقول واستغرب طلبك
مع كا مل احترامنا لشخصك الكريم
ويمكن ان تلخص لنا بالغاية من ذلك لنلخص لك طلبك
الصقر
اشكرك اخوي الكريم الصقر
ويعطيك العافيه على التفاعل مع موضوعي
نعم انا طلبي هو دعائم الاسلام الجزئين
وصحيفة الصلاه
تحيااااااتي لك اخوي الكريم
| |
|
| |
الصقر مشرف عام
عدد الرسائل : 2581 Localisation : ا لمحبة العادية هي مجرد شعور صبياني تافه وسخيف ولعبة حسنة للمراهقين --- علينا ان ننمو ونسمو من هذا المستوى الاعمى الى حقيقة المحبة الروحية تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| موضوع: رد: اسماعيلي من نجران الإثنين ديسمبر 20, 2010 7:48 pm | |
| [103] يجزه أن يصلي حتى يتوضأ إلا أن يكون قد أيقن بالوضوء. فهذا هو الثابت مما رويناه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و عن الأئمة من ولده ( عليهم السلام ) دون ما اختلف فيه عنهم و على ذلك تجري أبواب كتابنا هذا إن شاء الله لما قصدنا فيه إليه من الاختصار و إلا فقد كان ينبغي لنا أن نذكر كل ما اختلف الرواة فيه عنهم (عليهم السلام) و ندل على الثابت مما اختلفوا فيه بالحجج الواضحة و البراهين اللائحة و قد ذكرنا ذلك في كتاب غير هذا كثير الأجزاء تعظم المئونة فيه و يثقل أمره على طالبيه و هذا لبابه و محضه و الثابت منه .
و لو لا ما وصفناه أيضا من التطويل بلا فائدة لذكرنا قول كل قائل من العامة يوافق ما قلناه و ذهبنا إليه و قول من خالف ذلك و الحجة عليه و لكن هذا يكثر و يطول و لا فائدة فيه لأن الله عز و جل بحمده قد أظهر أمر أوليائه و أعز دينهم و جعل الأحكام على ما حكموا به و ذهبوا إليه و الدين على ما عرفوه و دلوا عليه فهم حجة الله على الناس أجمعين من تبعهم فقد اهتدى و نجا و من خالفهم ضل و غوى و لا معنى لذكر أقوال المخالفين و لا يبعد الله إلا الظالمين .
ذكر آداب الوضوء : روينا عن الأئمة (عليهم السلام) أنهم أمروا بستر العورة و غض البصر عن عورات المسلمين و أن عورة الرجل ما بين الركبة إلى السرة و المرأة كلها عورة .
و نهوا المؤمن أن يكشف عورته و إن كان بحيث لا يراه أحد و أن بعضهم ( عليهم السلام ) نزل إلى ماء و عليه إزار فلم ينزعه فقيل له قد نزلت في الماء و استترت به فلم لم تنزعه قال فكيف بساكن الماء و هذا
[104] من التحفظ و التوقي و نهوا عن الكلام في حالة الحدث و البول و أن يرد السلام على من سلم عليه و هو في تلك الحال .
و رووا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا دخل الخلاء تقنع و غطى رأسه و لم يره أحد و أنه كان إذا أراد قضاء حاجة في السفر أبعد ما شاء و استتر .
و قالوا من فقه الرجل ارتياد مكان الغائط و البول و النخامة يعنون (عليهم السلام) أن لا يكون ذلك بحيث يراه الناس .
و روينا عن بعضهم ( عليهم السلام ) أنه أمر بابتناء مخرج في الدار فأشاروا إلى موضع غير مستتر من الدار فقال يا هؤلاء إن الله عز و جل لما خلق الإنسان خلق مخرجه في أستر موضع منه و كذلك ينبغي أن يكون المخرج في أستر موضع من الدار و هذا من كلام الحكمة التي فضل الله بها أولياءه ( عليهم السلام ) على جميع الخلق و أبانهم بها عنهم .
و أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال البول في الماء القائم من الجفاء .
و نهى عنه و عن الغائط فيه و في النهر و على شفيره و على شفير البئر يستعذب من مائها و تحت الشجرة المثمرة و بين القبور و على الطرق و الأفنية و أن يطمح الرجل ببوله من المكان العالي و عن استقبال القبلة و استدبارها في حين الحدث و البول و أن يبول الرجل قائما و أمروا بالتوقي من البول و التحفظ منه و من النجاسات كلها و رخصوا في البول و الغائط في الآنية و كذلك رخصوا في الوضوء فيها .
و روينا عن علي (عليه السلام) أنه كان إذا دخل المخرج لقضاء الحاجة قال : بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس الخبيث الشيطان الرجيم فإذا خرج قال الحمد لله الذي عافاني في جسدي و الحمد لله الذي أماط عني الأذى .
و عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : إذا دخلت المخرج فقل بسم الله و بالله أعوذ بالله من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان
[105] الرجيم اللهم كما أطعمتنيه في عافية فأخرجه مني في عافية فإذا فرغت فقل الحمد لله الذي أماط عني الأذى و هنأني مساغ طعامي و شرابي .
و ليس في هذا قول موقت و لا واجب و هو دعاء حسن فمن تركه فلا شيء عليه و من دعا به أو زاد أو نقص فلا حرج عليه .
و أمروا بعد البول بحلب الإحليل ليستبرئ ما فيه من بقية البول و لئلا يسيل منه بعد الفراغ من الوضوء شيء فإن جاء من ذلك شيء و لم يملك كان الحكم فيه كالحكم في المذي الغالب و قد ذكرناه .
و نهوا عن الاستنجاء بالعظام و البعر و كل طعام و أنه لا بأس بالاستنجاء بالحجارة و الخرق و القطن و أشباه ذلك ثم يستنجى بالماء حتى تزول العين و الرائحة .
ذكر صفات الوضوء : و روينا عن الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) و على الأئمة من ولده أنه قال : لا وضوء إلا بنية .
و من توضأ و لم ينو بوضوئه وضوء الصلاة لم يجزه أن يصلي به كما لو صلى أربع ركعات و لم ينو بها الظهر لم تجزه من الظهر .
و قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا عمل إلا بنية و لا عبادة إلا بيقين و لا كرم إلا بالتقوى .
و أمروا بالتسمية في حين الابتداء بالوضوء .
قال جعفر بن محمد (عليه السلام) من ذكر الله على وضوئه جعل الله له ذلك الوضوء في الطهر بمنزلة الغسل و من نسي أن يذكر الله أجزأه وضوءه .
و عن علي أنه قال : ما من مسلم يتوضأ فيقول عند وضوئه سبحانك
[106] اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك اللهم اجعلني من التوابين و اجعلني من المتطهرين إلا كتب في رق و ختم عليها ثم وضعت تحت العرش حتى تدفع إليه بخاتمها يوم القيامة .
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : إذا أردت الوضوء فقل بسم الله و على ملة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) .
فهذا كالذي ذكرناه من الدعاء عند دخول المخرج ليس بموقت و لا لازم و فيه فضل و جاءت فيه رغائب .
و قالوا ينبغي أن يفاض الماء من الإناء على اليد اليمنى فتغسل قبل أن تدخل الإناء و ذلك واجب إن كانت بها نجاسة و مرغب فيه مأمور به أمر ندب إن لم تكن فيها نجاسة و إن أدخلها الإناء و هي نقية لم يفسد ذلك وضوءه و في هذا عن أهل البيت (عليهم السلام) روايات يطول ذكرها و هذا المعنى هو الثابت منها .
و روينا عن جعفر بن محمد عن آبائه عن علي صلوات الله عليهم أجمعين أنه قال : لا يكون الاستنجاء إلا من غائط أو بول أو جنابة أو مما يخرج غير الريح .
فليس من الريح استنجاء واجب فالوضوء من الريح وضوء طاهر و من استنجى منه طلبا للفضل و التنظف لا على أنه يرى ذلك يجب فهو حسن .
و عنهم عن علي أنه قال الاستنجاء بالماء بعد الحجارة في كتاب الله و هو قوله إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ و هو خلق كريم و إزالة النجاسة واجبة و ليس لأحد تركها .
قال و سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن امرأة أتت الخلاء فاستنجت بغير الماء قال لا يجزيها إلا أن لا تجد الماء .
قال علي (عليه السلام) و السنة في الاستنجاء بالماء هو أن يبدأ بالفرج ثم ينزل إلى الشرج و لا يجمعا معا و كره الاستنجاء باليمين إلا من علة .
[107 ] و عن أبي جعفر محمد بن علي و جعفر بن محمد (عليهما السلام) و ذكرا الاستنجاء فقالا : إذا أنقيت ما هناك فاغسل يدك ثم أمروا بعد الاستنجاء بالمضمضة و الاستنشاق و أن يمر بالمسبحة و الإبهام على الأسنان عند المضمضة .
و قالوا ذلك يجزئ عن السواك و رغبوا في ذلك و لم يروا المضمضة و الاستنشاق في أصل الوضوء لأن الله عز و جل لم يذكرهما و لكن فعلهما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و هما سنة في الوضوء و لا يجب أن يتعمد تركهما و لا أن يتهاون بهما و ليس على من نسيهما أو جهلهما إعادة كما يكون عليه إذا ترك عضوا من الأعضاء الأربعة التي أمر الله عز و جل بالغسل و المسح عليها و هي الوجه و اليدان و الرأس و الرجلان قال و يجزئ غرفة واحدة للمضمضة و الاستنشاق ثم أمروا بعد المضمضة و الاستنشاق بغسل الوجه من أعلى الجبهة و حيث ما بلغ منبت الشعر إلى أسفل الذقن مع جانبي الوجه و إشراب العينين و إسباغ ذلك بالماء و المسح باليدين عليه و أن يغسل كذلك ثلاث مرات فذلك أفضل و إن غسل مرتين أو مرة واحدة سابغة أجزأه ذلك و لا تجزئ الثلاث إلا أن تكون إحداهن سابغة و أمروا في ذلك بتخليل اللحية و إدخال الأصابع فيها ليصل الماء إلى البشرة أمر ندب و مبالغة في الفضل و إن لم يخلل الرجل لحيته و أمر الماء عليها أجزأه ذلك و كفاه .
و أمروا بالبدء بالميامن في الوضوء من اليدين و الرجلين و أنه إن بدأ باليسرى ثم غسل اليمنى أعاد على اليسرى ما كان في الوضوء و بذلك يؤمر و لا ينبغي أن يتعمد البدء بالمياسر و إن جهل ذلك أو نسيه حي صلى لم تفسد صلاته .
و أمروا بغسل اليدين إلى المرفقين ثلاثا أو اثنتين و واحدة سابغة تجزئ و لا تجزئ الثلاث إن لم يكن فيها واحدة سابغة و يمر الكفين على الذراعين إلى
[108] المرفقين لأن قوله عز و جل إِلَى الْمَرافِقِ و إلى هاهنا في معنى مع كقوله عز و جل وَ لا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ معناه مع أموالكم .
و أمروا بتحريك الخاتم في الوضوء ليصل الماء إلى ما تحته من الإصبع. ثم أمروا بمسح الرأس مقبلا و مدبرا يبدأ من وسط رأسه فيمر يديه جميعا على ما أقبل من الشعر إلى منقطعه من الجبهة ثم يرد يديه من وسط الرأس إلى آخر الشعر من القفا و يمسح مع ذلك الأذنين ظاهرهما و باطنهما و يمسح عنقه يمسح على ذلك كله في مرة واحدة و إن مسحه ثلاثا يبتغي بذلك الفضل من غير أن يرى أن ذلك لا يجزئ غيره فحسن. ثم أمروا بعد ذلك بالمسح على الرجلين و هو قول الله عز و جل فاغسلوا وجوهكم و أيديكم إلى المرافق و امسحوا برءوسكم و أرجلكم إلى الكعبين على قراءة من قرأ و أرجلكم خفضا فجعل ذلك نسقا على مسح الرأس و هي قراءة أهل البيت (عليهم السلام) و من وافقهم من قراء العامة .
و لذلك قال أبو جعفر محمد بن علي ( عليه السلام) و قد سئل عن المسح على الرجلين فقال به نطق القرآن و قال لما أوجب الله عز و جل التيمم على من لم يجد الماء جعل التيمم مسحا على عضوي الغسل و هما الوجه و اليدان و أسقط عضوي المسح و هما الرأس و الرجلان .
في حديث طويل ذكره و بين ذلك فيه ( عليه السلام) اختصرناه .
و من غسل رجليه تنظفا و مبالغة في الوضوء و لابتغاء الفضل و خلل أصابعه فقد أحسن و هو أكثر ما يستعمل للتنظف و الاستنقاء و لكن لا ينبغي أن يجعل ذلك فرضا لا يجزئ غيره و قد جاء عن الأئمة (عليهم السلام) أن المسح يجزئ و هذا تمام الوضوء كما قال الله عز و جل و نهوا أن يقدم منه ما أخر الله عز و جل أو أن يؤخر ما قدم و لكن يبدأ بما بدأ الله به عز و جل بعد أن يستنجى من الغائط و البول على ما قدمنا ذكره فيغسل بعد ذلك الوجه ثم اليدين ثم يمسح بالرأس
[109] ثم بالرجلين و إن غسلهما كما قلنا فحسن و لا يجزئ الغسل وحده و ذلك أن يصب الماء عليهما حتى يمسح بيده عليهما و من بدأ بما أخر الله عز و جل من الأعضاء عاد إلى ما بدأ به ثم أعاد على ما قدمه عليه إلا أن يكون نسي ذلك أو جهله و صلى فلا تفسد صلاته كما ذكرنا في تقديم المياسر على الميامن .
و قالوا لا ينبغي أن يبعض الوضوء و لكن يكمل كله في وقت واحد و لا يتوضأ بعض الوضوء و يدع بعضه إلى وقت آخر فيتم ما بقي عليه فهذا لا ينبغي أن يتعمد و من قطعه عن تمام الوضوء عذر فأراد أن يتمه فعليه أن يبتدئه من أوله فإن هو جهل ذلك و بنى على ما تقدم من وضوئه و صلى لم يؤمر بإعادة الوضوء و الصلاة كما ذكرنا في تقديم الأعضاء بعضها على بعض .
و رغبوا في إسباغ الوضوء و ليس ذلك بكثرة الماء عن غير معرفة بالوضوء و لا رفق فيه و قد يكتفي بالقليل من الماء من يحسن الوضوء و لا يكتفي بالكثير منه من لا يحسنه و ليس في قدر الماء للوضوء و لا للطهر حد محدود و لكنه مما ينبغي في الوضوء أن يعم بالماء أعضاء الغسل و يمر اليدين عليها و يمسح أعضاء المسح أصاب الماء منها ما أصاب .
و قد ذكر أبو جعفر محمد بن علي ( عليه السلام) بيان ذلك من كتاب الله عز و جل فقال في قوله تعالى وَ امْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ فبان أن المسح إنما هو ببعضها لمكان الباء من قوله بِرُؤُسِكُمْ كما قال الله عز و جل في التيمم فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَ أَيْدِيكُمْ مِنْهُ و ذلك
[110] أنه علم عز و جل أن غبار الصعيد لا يجري على كل الوجه و لا كل اليدين فقال بِوُجُوهِكُمْ وَ أَيْدِيكُمْ مِنْهُ و كذلك مسح الرأس و الرجلين في الوضوء .
و قالوا يغسل الأقطع مكان القطع و لا يغسل العضو العليل إذا كان الغسل يضر به و إن كانت عليه جبائر أو عصائب مسح عليها .
و أجمعوا (عليهم السلام) أن المسح على الخفين لا يجزئ في الوضوء الواجب و لا يجزئ فيه إلا ما قال الله تعالى من المسح على الرجلين لا على الخفين .
و قال جعفر بن محمد (عليه السلام) التقية ديني و دين آبائي إلا في ثلاث في شرب المسكر و المسح على الخفين و ترك الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم .
و قالوا ( عليهم السلام ) لا تجوز الصلاة خلف من يرى المسح على الخفين لأنه صلى على غير طهارة .
و من ترك عضوا من أعضاء الوضوء لم تكمل طهارته و إذا لم تكمل طهارته لم تجز صلاته و لا صلاة لمن صلى بصلاته و إنما يجوز المسح على الخفين إذا كان بالرجلين علة تمنع من مسحهما بالماء فيجوز المسح على الخفين للضرورة عند ذلك كما يجوز المسح على الجبائر و العصائب الذي ذكرناه أو يكون المتوضئ توضأ و هو على طهارة و لم يحدث فأحب تجديد الوضوء لابتغاء الفضل كما ذكرنا فليس على طهارة و لم يحدث فأحب تجديد الوضوء لابتغاء الفضل كما ذكرنا فليس على من كانت هذه حاله وضوء و ما غسل من أعضاء الوضوء أو ترك فلا شيء عليه فيه. .
و قد روينا عن الحسين بن علي ( عليه السلام) أنه سئل عن المسح على الخفين فسكت حتى مر بموضع فيه ماء و السائل معه فنزل فتوضأ و مسح على خفيه و على عمامته و قال : هذا وضوء من لم يحدث .
و نهوا أيضا عن المسح على العمامة و الخمار و القلنسوة و الجوربين و القفازين و الجرموقين و على النعلين إلا أن يكون القبال غير مانع من المسح على الرجلين كليهما و يمسح على ذلك إذا كانت بالعضو الذي هو عليه علة تمنع من أن يمسه الماء على ما قدمنا ذكره من المسح على الجبائر و العصائب .
[111] ذكر المياه : قال الله تعالى وَ أَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً و قال تبارك و تعالى وَ يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ و قال فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً .
و روينا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي عن رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين أنه قال : الماء يطهر و لا يطهر و أنه ذكر البحر فقال هو الطهور ماؤه الحل ميتته .
و عن علي ( عليه السلام) أنه قال : من لم يطهره البحر فلا طهر و قال في الماء الجاري يمر بالجيف و العذرة و الدم يتوضأ منه و يشرب و ليس ينجسه شيء ما لم تتغير أوصافه لونه و ريحه و طعمه .
و عنه (عليه السلام) أنه قال : ليس ينجس الماء شيء .
و عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه سئل عن ميضاة كانت بقرب مسجد تدخل الحائض فيها يدها و الغلام فيها يده قال : توضأ منها فإن الماء لا ينجسه شيء .
و عنه (عليه السلام) سئل عن الغدير يكون بجنب القرية تكون فيه العذرة و يبول فيه الصبي و تبول فيه الدابة و تروث قال : إن عرض بقلبك منه شيء فافعل هكذا و توضأ و أشار بيده أي حركه و أفرج بعضه عن بعض و قال إن الدين ليس بضيق قال الله عز و جل وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ .
و سئل عن غدير فيه جيفة فقال إن كان الماء قاهرا لا يوجد فيه ريحها فتوضأ .
[112] و سئل أيضا عن الغدير تبول فيه الدواب و تلغ فيه الكلاب و يغتسل فيه الجنب و الحائض فقال إن كان قدر كر لم ينجسه شيء .
و سئل (عليه السلام) عن الغدير تبول فيه الدواب و تروث و يغتسل فيه الجنب فقال لا بأس إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نزل بأصحابه في سفر لهم على غدير و كانت دوابهم تبول فيه و تروث و يغتسلون فيه و يتوضئون منه و يشربون .
و عنه (عليه السلام) أنه قال : إذا كان الماء ذراعين في ذراعين في عمق ذراعين لم ينجسه شيء .
يعنون صلوات الله عليهم بهذا كله و قد ذكر في بعضه ما كان الماء غالبا قاهرا لا يتبين فيه شيء من تلك النجاسات فإن كان كذلك فحكمه حكم الماء الجاري الذي أباح الله و رسوله التطهر به فإن غلب على الماء شيء من ذلك فظهر في لونه أو ريحه أو طعمه فقد نجس و صار حكمه حكم ما غلب عليه و ظهر فيه من تلك النجاسة .
و قد روينا ذلك عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : إذا مر الجنب بالماء و فيه الجيفة أو الميتة فإن كان قد تغير لذلك طعمه أو ريحه أو لونه فلا يشرب منه و لا يتوضأ و لا يتطهر منه .
فهذا إذا كان تغير الماء من قبل النجاسة فأما إن تغير بغير نجاسة لتقادمه أو لنبات ينبت فيه أو غير ذلك مما ليس بنجاسة فكان لذلك آجنا فهو على
[113] طهارته و إنما ينجس بتغيير النجاسة و على هذا حكم البئر يقع فيها الحيوان فيموت إن غير شيئا منه من لون أو طعم أو ريح أخرجت منه و نزح حتى يزول التغير و يصح الماء و يغلب و لا يتبين فيه شيء من تلك النجاسة فيطهر حينئذ. كذلك روينا عن جعفر بن محمد و عن آبائه (عليهم السلام) و كذلك الماء ترده السباع و الكلاب و البهائم .
و روينا عن جعفر بن محمد (عليه السلام) عن آبائه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه سئل عن ذلك فقال : لها ما أخذت بأفواهها و لكم ما بقي .
فهذا إذا كان الماء قاهرا فأما إن غلب عليه لعابها و تبين فلا خير فيه و يصير حكمه حكم ما غلب عليه. كذلك رويناه عنهم (عليهم السلام) في ذلك و في سؤر الهر و الفأرة و سؤر اليهودي و النصراني و المجوسي و رخصوا في سؤر الحائض و الجنب .
و ما كان من الآبار بجانبه بالوعة أو بئر مخرج فتغير ماؤها بما يمدها من ذلك نجست فإن نزح منها فزال التغير طهرت و إن عاد إليها عادت نجسة و الحكم في ذلك كله حكم واحد و على أصل واحد أن الماء طاهر كما قال الله تعالى فإن ظهرت فيه نجاسة كان حكمه حكم ما ظهر فيه و غلب عليه فإن زال ذلك عنه عاد إلى طهارته و لا يصح فيه غير هذا إذا كانت المناظرة فيه أن كل ماء أصابته نجاسة تنجس منه كل ما أصابته نجاسة منه و في هذا احتجاج يطول ذكره حذفناه اختصارا .
ذكر الاغتسال : قال الله تعالى وَ إِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا فثبت إيجاب الطهر من الجنابة بكتاب الله و أجمع عليه المسلمون .
و روينا عن علي ( عليه السلام) أنه قال : إذا اغتسل الجنب و لم ينو بغسله الغسل من الجنابة لم يجزه و إن اغتسل عشر مرات .
[114] و روينا عنه و عن غيره من الأئمة من ولده ( عليهم السلام ) أنهم قالوا في الغسل من الجنابة يبدأ فيه بالوضوء كما قدمنا ذكره و يغسل عند غسل الفرج ما كان به من لطخ ثم يمر الماء على الجسد كله و يمر اليدين على ما لحقتاه منه و لا يدع منه موضعا إلا أمر الماء عليه و أتبعه بيده و بل الشعر و أنقى البشر و ليس في قدر الماء له شيء موقت كما ذكرنا في باب الوضوء و لكنه إذا أتى على البدن كله و أمر يديه عليه و غسل ما به من لطخ و بل الشعر حتى يصل الماء إلى البشرة و توضأ قبل ذلك فقد طهر .
و في صفة الغسل عن الأئمة (عليهم السلام) روايات كثيرة هذا جماعها و تمام المراد فيها .
و قالوا في الجنب يرتمس في الماء و هو ينوي الطهر و يأتي على ما ذكرناه أنه قد طهر .
و قالوا في الغسل منه فرض و منه سنة. فالفرض منه غسل الجنابة و الغسل من الحيض و النفاس و غسل الكافر إذا أسلم و المجنون و المغمى عليه إذا أفاقا و الغسل من الارتماس في النجاسة و غسل الميت و الذي منه سنة الغسل للجمعة و الغسل للعيدين و الغسل للإحرام و لدخول الحرم و لدخول الكعبة و لدخول المدينة و الغسل يوم عرفة و الغسل في ثلاث ليال من شهر رمضان ليلة تسع عشرة و ليلة إحدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين يغتسل في هذه الليالي بعد صلاة المغرب و يستحب و يرغب في أن يحيي لياليها قياما ففيها يقال ما يقال و الغسل من غسل الميت .
و قالوا من لم يتوضأ في الغسل من الجنابة أجزأه تركه إذا أمر الماء بيده على أعضاء الوضوء و نواه .
و كرهوا تبعيض الغسل و من بعضه أعاد ما غسل حتى يكون الغسل كله في وقت واحد.
[115] و روينا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اغتسل من جنابة فلما فرغ من غسله نظر إلى لمعة بقيت في جسده لم يصبها الماء فأخذ من بلل شعره فمسح عليها .
و قالوا فيمن كانت معه قروح أو خراج أو جدري و احتاج إلى الغسل و لم يخف من ضرر الماء اغتسل فإن قدر أن يمر يديه و إلا وضعهما قليلا قليلا و إن لم يستطع أجزأه مر الماء على جسده و إن لم يستطع الماء تيمم الصعيد .
و أوجبوا ( عليهم السلام ) الغسل بالتقاء الختانين و إن لم يكن إنزال .
و قالوا إن التقاء الختانين هو أن تغيب الحشفة في الفرج فإذا كان ذلك فقد وجب الغسل عليهما كان منه إنزال أو لم يكن و إن من جامع دون الفرج فلم ينزل لم يكن عليه غسل و إن من رأى أنه احتلم و انتبه فلم يجد بللا فلا غسل عليه و إن وجد ماء دافقا اغتسل و إن وجد بللا يسيرا كالمذي الذي وصفناه فلا غسل عليه و عليه الوضوء من أجل ذلك و أجل النوم و قالوا من أنزل في اليقظة من جماع أو غير جماع من رجل أو امرأة فعليه الغسل .
و قالوا في المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل فعليها الغسل .
و عن علي ( عليه السلام) أنه قال : أتى نساء إلى بعض نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فحدثنها فقالت لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يا رسول الله إن هؤلاء نسوة جئن يسألنك عن شيء يستحيين من ذكره قال : ليسألن عما شئن فإن الله لا يستحي من الحق قالت يقلن ما ترى في المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل هل عليها الغسل قال نعم عليها الغسل إن لها ماء كماء الرجل و لكن الله أسر ماءها و أظهر ماء الرجل فإذا ظهر ماؤها في وقت الجماع على ماء الرجل ذهب شبه الولد إليها و إذا ظهر ماء الرجل على مائها ذهب شبه الولد إليه و إذا اعتدل الماءان كان الشبه بينهما واحدا فإذا ظهر منها ما يظهر من الرجل فلتغتسل و لا يكون ذلك إلا في شرارهن .
و أمروا ( عليهم السلام ) من وطئ أو احتلم فأراد أن يتطهر أن يستعمل البول قبل
[116] الطهر ليدفع البول ما بقي في قصبة الإحليل من المني فمن لم يفعل ذلك و تطهر فخرج منه شيء مما بقي في الإحليل أعاد الغسل و قالوا ( عليهم السلام ) ينبغي لمن وطئ أن لا ينام و لا يأكل و لا يشرب حتى يتطهر إلا أن ينوي المعاودة فلا بأس بأن لا يتطهر حتى يعاود إن شاء إلا أن يحضر وقت صلاة فإذا حضر وقت الصلاة لم يكن له أن يؤخر الطهور و إن وطئ قبل أن يغتسل فلا بأس . | |
|
| |
| اسماعيلي من نجران | |
|