احمد سلهب"... هل يصل إلى "الدوحة" على الأقدام؟
شاب رياضي من "سلمية" اسمه "أحمد علي سلهب" اختار أم الألعاب في مدينة لا تمتلك ملعباً يحقق أدنى شروط اللعبة لينتقل بعد تقدم السن إلى عدّاء يزور الدول العربية على الأقدام، فأراد لنفسه أن يكون رحالة ينقل تحيات شعب سورية إلى الشعوب الشقيقة وربما الصديقة أيضاً، شارك مرتين في "ماراتون بيروت" وآخر في "دبي"، حقق مراكز متقدمة ولوّنت صدره الميدالية البرونزية، زار صرح الشهيد في الضاحية الجنوبية، إنه إنجاز شاب طموح يستحق منا هذه الوقفة.
تكبير الصورة
موقع eSyria التقى العدّاء "أحمد" ليتعرف أكثر على تجربته الرياضية التي لم تنته رغم تقدم السن بالنسبة لرياضي أم الألعاب.
بدايته كانت من خلال مشاركته مع "نادي سلمية" في ألعاب القوى، عن هذه المرحلة قال: «كنت في مرحلة الناشئين عندما انتسبت إلى نادي سلمية واخترت ألعاب القوى لشعوري أنني قادر على المضي لفترة طويلة في هذه اللعبة، مع العلم أن النادي لا يمتلك أدنى مقومات هذه اللعبة خاصة في البنية التحتية المتمثلة بمضمار للتمرين، فالحصى أكل من أقدامنا كذلك الأحذية غير النظامية لمثل هذه الألعاب، وكنت أشعر بالسعادة لدى مشاركتي في بطولة ما وأنا أركض فوق مضمار نظامي، ربما هذا هو الشعور الذي افتقده متى عدت إلى التمارين».
وعن تخصصه قال: «بعد فترة من التدريب كنت ميالاً أكثر للمسافات المتوسطة والطويلة منها /12 كم- 21 كم/ سباق الماراتون/».
عن مشاركاته قال: «جميع البطولات على مستوى الأندية في سورية، كما أنني شاركت في
ماراتون بيروت 2010
"ماراتون بيروت أعوام /2004- 2007- 2008- 2010/ و"ماراتون دبي" عام 2009، وقد حققت نتائج طيبة في معظم مشاركاتي».
ننطلق معه إلى زمن التحضير لأي بطولة، فيقول: «في الريف يكون العامل الجوي الأساس في مسألة التحضير، فالمناخ يتحكم بي وأفضل الفصول هو الربيع، وأنا أتمرن بعيداً عن وجود مدرب، فقد وضعت لنفسي برنامجاً بحيث أتدرب لخمس مرات أسبوعياً بمعدل ساعتين لليوم الواحد».
من هنا نسأله ماذا قدمت له العاب القوى؟ وماذا يطمح أن تقدم له؟ فيقول: «قدمت لي صحة الجسد ليس أكثر في حين أعطيتها جل وقتي وتفكيري، وهذا بالتأكيد نابع من حبي لها واندفاعي، أسعى لكي أكون مدرباً في هذا المجال، ولكن لا شيء يلوح في الأفق، لكني سأصل إلى مبتغاي ولو على حساب الكثير مما أحتاجه لمستقبل حياتي » .
لكن "أحمد" قرر السير مشياً ليزور ضريح القائد الراحل "حافظ الأسد" في مناسبتين، ومثلهما في زيارة لضريح الشهيد "عماد مغنية"، وهنا
الميدالية البرونزية تزين صدره
يقول : « قمت بهذه الزيارات طوعاً وبمبادرة شخصية » .
نعود إلى أم الألعاب ونسأله عن ميزات لاعب القوى فيقول: «الصبر والجلد أولاً، وحب هذه الرياضة ثانياً، أضف إلى ذلك الابتعاد قدر الإمكان عن السهر، وعدم التدخين، إضافة إلى المحافظة على معدل اللياقة البدنية من خلال الانتباه الجيد للصحة والمراقبة الصحية ونوعية الغذاء الواجب تناوله، كل هذا يساعد لاعب القوى على الوصول إلى نتائج جيدة من خلال الإرادة والتصميم، فبالعزيمة يستطيع الإنسان أن يحقق المعجزات، وأنا أضع نفسي وبشكل دائم تحت الاختبار، وأتمنى اختباري ليعرف الآخرون مدى استعدادي لمثل هذه الرحلات » .
ما يقوم به "أحمد" يصنف في باب المغامرة، فهل يعتبر نفسه مغامراً؟ يقول: «ربما تكون مغامرة لكنها ممتعة خاصة وأنت تقدم نفسك في بلدان أخرى على أنك من سورية، وكم تكون سعادتي كبيرة وأنا أحمل علم بلادي وأنا اصعد منصة التتويج » .
ــ بطاقة الرياضي "أحمد علي سلهب" أنه من مواليد سلمية في العام
"أحمد سلهب" عدّاء سلام
1975.
ــ شارك في جميع البطولات على مستوى المحافظة والجمهورية.
ــ جوائزه: بطل سباق 12 كم عامي /2000- 2002/.
ــ بطل سباق الـ/5 كم/ لمرات عدة على مستوى محافظة حماة.
ــ بطل سباق مهرجان ربيع حماة والذي يقام في "سلمية" ولسنوات عدة.
ــ الميدالية البرونزية في "ماراتون دبي" 2009.
ــ الميدالية البرونزية في "ماراتون بيروت" 2010 من بين 300 مشارك جاؤوا من 84 دولة.