(كتاب روضة التسليم ) هو كتاب يشمل دراسة من العصر الوسيط حول الفكر الإسماعيلي و شرح موجزعن محتوى هذا الكتاب
طبعة جديدة باللغة الفارسية وترجمة إلى الإنكليزية لكتاب نصير الدين الطوسي "روضة التسليم". سلسلة رقم 5 للنصوص و الترجمات الإسماعيلية، لندن: اي. بي توريس بالتنسيق مع معهد الدراسات الإسماعيلية 2005، عدد الصفحات هو 287 باللغة الإنكليزية و 220 باللغة الفارسية.
لقد أنتج نصير الدين الطوسي العالم والفيلسوف المشهور في القرن السابع الهجري/ الثالث عشر ميلادي عدداً من أفضل أعماله في الفلك والرياضيات والفلسفة وفروع أخرى من العلوم التطبيقية في ظل رعاية الإسماعيلية النزارية في إيران. كما ألف العديد من الكتب التي تعالج الفكر الإسماعيلي في ذلك الوقت مغطياً مجالات أخرى مثل الأخلاق وعلم الآخرة وعلم الكلام والفلسفة.
العمل الأول للطوسي ذو التوجه الإسماعيلي هو أخلاق المحتشمي، وهو عبارة عن مجموعة من 40 مقطع حول مختلف جوانب السلوك الأخلاقي التي يستند إلى القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأقوال الأئمة الشيعة والمؤلفين الإسماعيليين، إضافة إلى كتابات أهل العلم من المذاهب الأخرى. تلا ذلك كتاب "البداية والنهاية" وهو شرح لأحداث عالم الآخرة الإسلامي والتفسير الروحي للقرآن. وبعد ذلك ألف كتاب "تولّى وتبرأ" حول حب إمام الزمان "ومطلوب المؤمنين" والذي بين خصال المؤمن الحقيقي كما يفهمه الطوسي.
جميع هذه الأعمال، بما فيها السيرة الذاتية للطوسي، السير والسلوك كتبت في قوهستان بالقرب من جنوب شرق خراسان في إيران حالياً. ففي عمر الثلاثين انتقل الطوسي إلى آلموت التي كان آنذاك مقر القوة السياسية للإسماعيليين النزاريين في إيران. حيث بدأ بتأليف أكثر أعماله الإسماعيلية شمولية وهو "روضة التسليم".
إن روضة التسليم هو بحث يعتمد في أساسه على الكلمات التي ألقاها الطوسي في آلموت في إيران وهو يكرر التعاليم الإسماعيلية النزارية في آلموت ضمن إطار مترابط. وقد جمع الشاعر والداعي الإسماعيلي المشهور في فترة آلموت حسن الصلاح المنشي هذه المحاضرات ووضعها على شكل كتاب.
إن الروضة التي تحتوي على 27 فصلاً تدعى التصورات، تعالج مجموعة متنوعة من المواضيع مثل "الخالق والكون" "طبيعة الوجود البشري" و"الأخلاق والعلاقات الإنسانية" والدين والعلم الأخروي والنبوة والإمامة. بالإضافة إلى ذلك هنالك مجموعة من المقاطع حول طيف من "المعارف الإنسانية" و"طبيعة اللغة" و"الأشكال المختلفة للعبادة" وسمو النفس من المادة إلى الروح.
وتتجلى أهمية هذا الكتاب لا في المعالجة الشاملة الأقرب إلى الموسوعية التي يقدمها للفكر الإسماعيلي في العصر الوسيط مع التحليل المميز لعلم الكلام والفلسفة وعلم الباطن فحسب، وإنما تتجلى أيضاً في مكانته الفريدة باعتباره العمل المذهبي الرئيسي الوحيد للإسماعيليين النزاريين الأوائل الذي نجا من الغزو المغولي لإيران في منتصف القرن السابع الهجري والثالث عشر ميلادي.
إن هذه الطبعة الفارسية والترجمة الإنكليزية لروضة التسليم قد أعدّها الدكتور سيد جلال بدخشاني معتمداً بذلك طبعة و. إيفانوف الأولى (بومباي: 1950) إضافة إلى العديد من المخطوطات المعروفة والمكتشفة حديثاً للنص والموجودة في مجموعة في مكتبة معهد الدراسات الإسماعيلية. ويشتمل المنشور أيضاً على مقالة افتتاحية كمساهمة من البروفسور هيرمان لاندولت وتعليق فلسفي للبروفسور كرستيان جامبيت.
(المحتويات)
مدخل
مقدمة لهيرمان لاندولت
روضة التسليم (النص الإنكليزي)
التصور الأول
دحض المجادلة التي يقدمها شخص ينكر وجود الخالق، السامي، المجيد، أو يزعم وجود إلهين أو كائنين سرمدين مبرهناً أنه لا يمكن للبشر إثبات وجوده (الله) [فقرة 1-9]
التصور الثاني
إن كل الأشياء هي نتيجة أمر الله المقدس والجبار ككتاب لتعليم الدين بالسؤال والجواب [فقرة 10-29]
التصور الثالث
فيما يتعلق بالسؤال "من واحد يمكن يأتي واحد فقط" [فقرة 30-36]
التصور الرابع
فيما يتعلق بالعقل الأول، العقل الفعال والعقل الكلي وأنها ثلاثة من حيث التعبير وواحدة من حيث المعنى [فقرة 37]
التصور الخامس
فيما يتعلق بالنفس الكلية [فقرة 38]
التصور السادس
وفيما يتعلق بالمادة الأولية [فقرة 39-45]
التصور السابع
فيما يتعلق بالطبيعة الكلية والجسد الكلي [فقرة 46-50]
التصور الثامن
فيما يتعلق بمعرفة النفس البشرية [فقرة 51-66]
التصور التاسع
فيما يتعلق بمعرفة العقل البشري [فقرة 67-77]
التصور العاشر
فيما يتعلق بالهدف من ربط الأرواح الفردية بالأجسام البشرية والوصف المقتضب بتشكيل الجسد البشري [فقرة 78-101]
التصور الحادي عشر
فيما يتعلق بالفوارق في كل جنس والمملكة الطبيعية: المعادن، والنباتات، الحيوان والإنسان [فقرة 102-206]
التصور الثاني عشر
فيما يتعلق بأوجه الكمال التي تضفيها الصفة على موضوعها، وبالعكس، وذلك من خلال مشيئة الله تعالى [فقرة 107-109]
التصور الثالث عشر
فيما يتعلق بمجموعات المعرفة: الضرورية والتأملية والتوجيهية والإيمائية [فقرة 110-113]
التصور الرابع عشر
فيما يتعلق بالخير والشر وبأن الشر غير موجود في الخلق الأول وتوضيح وجود الشر الذي يمكن ملاحظته في هذا العالم [فقرة 114-132]
التصور الخامس عشر
فيما يتعلق بالفردوس والفراديس وجهنم والجهنمات والمطاهر والسبل (الطرق) [فقرة 133-160]
التصور السادس عشر
فيما يتعلق بآدم وإبليس [فقرة 161-182]
التصور السابع عشر
فيما يتعلق بأسباب الفروق المتعددة بين سكان العالم وبين أتباع الحق وأتباع الباطل [فقرة 183-207]
التصور الثامن عشر
فيما يتعلق بقلة أتباع الحق والعدد الكبير لأتباع الباطل [فقرة 208-214]
التصور التاسع عشر
فيما يتعلق بالشياطين والجان والملائكة [فقرة 215-220
التصور العشرون
فيما يتعلق بالسمو من المادة إلى الروح ومن الروحانية إلى العقلانية [فقرة 221-224]
التصور الحادي والعشرون
فيما يتعلق بالأصل والمعاد، وهذا العالم والعالم الآخر، وقدوم الإنسان إلى هذا العالم ورحيله عنه، وتوضيح المكان الذي أتى منه ولماذا أتى والجهة التي يسير فيها، ومناقشة بعث الأرواح والأجساد [فقرة 225-264]
التصور الثاني والعشرون
حول تهذيب الشخصية [فقرة 265-299]
التصور الثالث والعشرون
فيما يتعلق بمختلف أنواع التسليم [فقرة 300-316]
التصور الرابع والعشرون
حول النبوة والإمامة حيث بخصوص النبوة يتم مناقشة العاجز ومدعي النبوة وبخصوص الإمامة تتم مناقشة التلاميذ والمعلمين والحجج [فقرة 317-389]
التصور الخامس والعشرون
حول جوهر اللغة وملكات الحديث والإصغاء والصمت [فقرة390 – 401]
التصور السادس والعشرون
فيما يتعلق بأدوار الأنبياء الستة مع السلطة، من آدم حتى محمد عليهم السلام. والأئمة أصحاب الحق - قدس ذكرهم- وظهور مهمة الباعث وإعلان مهمة البعث [فقرة 402-482]
التصور السابع والعشرون
فيما يتعلق بعبدة الأصنام ودحض معتقداتهم [فقرة 483 – 518]
ملحق
1- طبيعة الاتحاد الروحي
2- مراتب المعرفة الروحية