سقراط مشرف عام
عدد الرسائل : 4740 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: التنشئة الاجتماعية ........ ودورها في التربية البيئية الثلاثاء فبراير 22, 2011 4:32 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يا علي مدد
التربية البيئية ليست جديدة وانما جذورها عميقة في ثقافات الشعوب وهي كعلم ترجع للقرن التاسع عشر وتتطلب دراستها رؤية منهجية تهدف الى تغير الاسس التعليمية والثقافية لتصورنا للبيئية وعن التنشئة الإجتماعية ودورها في التربية البيئية يتحدث الدكتور درام طباع في الدورة التدريبية المركزية للمعلمين المرافقين للمعرض البيئي قائلاً : تعد التنشئة الاجتماعية من أهم العمليات الاجتماعية التي يتعرض لها الانسان فهي تحوله من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي وعليه تشكل التنشئة الاجتماعية السلوك الإنساني والاجتماعي للفرد إذ تصف الدوافع والقدرات في أنماط السلوك. والتنشئة الاجتماعية هي الدعامة الأولى التي تركز عليها مقومات الشخصية وهي العملية التي تتعلق بتعليم ما يجب وما لا يجب أن يفعله الفرد في ظل الظروف المختلفة فهي تكسب الفرد ما يعتبر خير أو شر. وتعني التنشئة الاجتماعية التعاطف الموجود بين أفراد الجماعة والطفل منذ الثانية على الأقل، حيث يستطيع الطفل أن يتكلم وبالتالي يكون قابلا لمزيد من التأثيرات التربوية المركزة من الأم. ويبدأ معظم الأباء عند هذه السن فرض أمور رئيسية من متطلبات التنشئة الاجتماعية فهم يبدؤون في تعليم الطفل ضوابط السلوك , ويفرضون قيودا على أوجه النشاط التي يجدها الطفل سارة وممتعة ويطالبونه بكف أنواع السلوك التي يستمتع بها . وهكذا نجد الطفل يطلب إليه الكف عن إحداث الضجة والضوضاء عند تناوله الغذاء والكف عن العبث بطعامه والكف عن القفز على من يراه . وينبغي أن يتم على يد الآباء حصول الطفل على أساسيات التربية من ناحية السلوك الخلقي وأن يتعلم كيف يتعامل مع الآخرين وكيف لا يستأثر نفسه دون غيره من الصغار أو الكبار وهناك ثلاث درجات لضبط دوافع الطفل وسلوكه وتقع الدرجة الأولى في المستوى العضوي ووسيلتها الشعور باللذة والألم فالطفل يكرر ما يحدث له ارتياح وما يشعره باللذة ويكف بالتدريج عن ما يحدث له الضيق ويجلب له الألم. الدرجة الثانية للضبط حيث تكون شخصية الطفل قد أخذت في النمو وتتأثر شخصيته في هذه المرحلة بالتقليد والإيحاء. أما الدرجة الثالثة للضبط فتقع في المستوى الثقافي ويشتمل الضبط فيها على الظواهر الثقافية والأدب والأوامر والنواهي والعرف. والاهتمام الزائد بالطفل يؤدي إلى تشبثه بطفولته والاعتماد الشديد عل الغير واعتقاده بأنه مركز الكون . كما يغرس في نفسه بذور العناد والتسلط والإهمال الشديد كذلك فإن تناوله بالصد والنبذ يفقده الثقة في نفسه ويكسبه مشاعر النقص ويجعله يلجأ إلى أسلوب التراجع والهروب من الحياة أو يتخذ العدوان وسيلة للتعبير والتعويض عن مشاعر النقص. ويشمل موضوع القيم الأخلاقية كافة جوانب نشاط الإنسان وتفاعله مع بيئته وتصرفاته وسلوكياته التي تنظم علاقته بالله وبالكون وبالمجتمع. ويعتمد النظام الأخلاقي لأي مجتمع على مجموعة من القيم يتعارف عليها أفراده، ويتم اكتسابها من خلال عملية التطبيع الاجتماعي للطفل منذ نعومة أظافره بما يفرضه المجتمع من قيود على سلوك الفرد منذ مرحلة باكرة في حياته، والتي تبدأ في بيئته المحددة بأسرته التي يولد فيها ، وما توفره له من خبرات على شكل أنواع من المسموحات، والممنوعات، والتفرقة بين ما هو جميل وقبيح، وما هو خير وما هو شر، وما هو نظيف وقذر، بما يحدد السلوك المرغوب فيه فتتكون بموجبه القيم الأخلاقية والاجتماعية ، التي تستمد قوتها من مدى تقبل المجتمع أو رفضه لها. وتعد تنمية الأخلاق من أهم وظائف التربية، وذلك بحكم الارتباط العضوي للقيم الأخلاقية بثقافة المجتمع وقوة تأثيرها فيه، لأنها تعبر عن القيم التي اختارها المجتمع لتحديد سلوكياته وأهدافه وأساليب تطوره ونموه، كما أن التربية تستمد أهدافها الأساسية من هذه القيم وتستند إليها في اختبار أنواع المعرفة المقدمة للطلاب والأساليب التي تتبعها في تحقيق أهدافها التربوية، وفي ضوء القيم أيضاً يتم اختيار الأنماط السلوكية التي تسعى التربية إلى ترسيخها في نفوس الأطفال. تمتلك سورية مناطق محدودة للانبات الطبيعي المستقل وتعد معظم مناطق القطرغير الزراعية من المناطق الجافة التي لاتسمح بدعم التواجد النباتي فيها أما المناطق الزراعية فهي مستغلة بشكل جيد في الزراعة وقد نجد على الشريط الساحلي الكثير من الحشائش والأزهار البرية والأشجار والشجيرات كما تنتشر على الجبال أشجار الصنوبر الحلبي والسنديان السوري . وتتضمن الحياة البرية الثديية في سورية الغزلان والأيائل والقط البري والخنازير البرية والسنجاب والأرنب البري و الذئاب والضباع والثعالب وابن آوى وأنواع متعددة من القوارض كالجرد واليربوع والهامستر أو القداد أما الطيور التي تهاجر الى المنطقة فهي الفلامينكو أو الحوام والحوصل أو البيليكان والنعام الذي انقرض والنسر والبازق والعظايا والجمال في البادية، وعلى العموم تعد الغابات قليلة نوعاً ما في سورية . تركز برامج التربية البيئية على الحد من التصرف الفردي في الحياة البرية باعتبارها من الأملاك العامة التي لايحق إلا للدولة التصرف بها أو الإيذان بالتصرف بها كما يجب أن تبرز التربية البيئية أهمية التنوع الحيوي بالنسبة للأفراد ليقوموا بصيانة هذا التنوع لضمان بقائهم. ويجب أن تكون قوانين حماية الطيور المهاجرة جزءاً من التربية البيئية التي تضمن حماية هذه الكائنات الحية ضمن الحدود الدولية وضمان حركتها واستقرارها في أماكن توقفها واستراحاتها في جميع مناطق العالم حيث تقضي بعض أوقاتها. وتلعب هذه الطيور دوراً هاماً في السياحة البيئية لذلك يجب أن تركز التربية البيئية أيضاً على شروط السياحة البيئية المرتبطة بهجرة الطيور مما يعطي الأفراد فكرة عن أهمية هذه الهجرات ويشجع المؤسسات السياحية للمساهمة في حماية هذه الطيور ومناطق استراحاتها. ويعد اللقلق والفلامنكو والحوصل والوز والبط والسنونو والخطاف و النسور والصقور والباشق والعقاب وجميع الطيور البرية الموجودة في سورية من الأنواع التي يجب التركيز على حمايتها. إن أهداف التربية البيئية في مجال التنوع الحيوي تتركز في مساعدة التلاميذ لفهم معنى التنوع الحيوي وتعليمهم أن المجتمعات البشرية تعيش ضمن أنظمة بيئوية مختلفة تؤثر فيها عوامل مختلفة وإظهار أهمية تنوع الأنظمة البيئوية تلك لصيانة التوازن في الطبيعة. كذلك تهدف التربية البيئية في مجال التنوع الحيوي الى فهم التلاميذ لبعض العوامل التي تهدد التنوع الحيوي مثل الانفجار السكاني والتلوث وعدم توازن الطبيعة وبالتالي فهم الآثار البعيدة لتخرب هذه المناطق وإعطاء بعض الحلول لإصحاحها. أما الجانب العملي للتنوع فيمكن أن يتم في الغابات الطبيعية أو البحيرات والبرك المائية أو الحدائق وقد يساعد المعلم على إيجاد العديد من الموائل لتعليم التلاميذ مثل: • موئل غابي • موئل أراضي رطبة • موئل عشبي • موئل فراشات • محطات تغذية وتعتمد التربية البيئية على تفعيل دور التلاميذ في التعلم من خلال تقانات حديثة كلعب الأدوار والبحث والاسنكشاف والمراقبة والتسجيل واستخدام الأوساط المتعددة مما يحفز ويمتع التلميذ أثناء عمله. ولاشك أن البرنامج التربوي القائم بين مشروع حماية الحيوان (سبانا) ووزارة التربية قد تطور خلال السنوات الطويلة من تنفيذه ليشمل معظم هذه الاتجاهات. لذلك فإن التعاون الوثيق في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم الأساسي بين الأهل والمدرسة هام جداً في تنشئة الجيل بسلوكيات بيئية مناسبة
| |
|
زهراء ديب مشرف عام
عدد الرسائل : 2275 Localisation : _________________ قوة الارادة ليست الا نتيجة لسلسلة من عمليات التاديب والتدريب ان قوة الارادة صفة ؟؟؟ لا يرثها المرء عن ابائه واجداده انما يجب ان يدفع قيمتها ليكسبها ............ تاريخ التسجيل : 28/09/2009
| |
سقراط مشرف عام
عدد الرسائل : 4740 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: التنشئة الاجتماعية ........ ودورها في التربية البيئية الأربعاء فبراير 23, 2011 5:08 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يا علي مدد أختي الروحية الغالية زهراء متابعة جميلة... ردّ أنيق ....لطيف بارككم المولى | |
|
--- الطائر الفينيقي --- عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 2838 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: التنشئة الاجتماعية ........ ودورها في التربية البيئية الخميس فبراير 24, 2011 6:13 pm | |
| | |
|
الصقر مشرف عام
عدد الرسائل : 2581 Localisation : ا لمحبة العادية هي مجرد شعور صبياني تافه وسخيف ولعبة حسنة للمراهقين --- علينا ان ننمو ونسمو من هذا المستوى الاعمى الى حقيقة المحبة الروحية تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| موضوع: رد: التنشئة الاجتماعية ........ ودورها في التربية البيئية الخميس فبراير 24, 2011 7:46 pm | |
| | |
|
سقراط مشرف عام
عدد الرسائل : 4740 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: التنشئة الاجتماعية ........ ودورها في التربية البيئية الجمعة فبراير 25, 2011 7:29 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يا علي مدد أخي الروحيّ الغالي الطائر الفينيقي أخي الروحيّ الغالي الصقر حضور مميّز.... متابعة جميلة.... بارككم المولى
| |
|