باحثون يقدمون حول العلم والتعلم في التراث الإسماعيلي
تشرين الثاني ٢٠١١
قدم البروفيسور ويلفرد ماديلونغ، الزميل الباحث الأصيل في معهد الدراسات الإسماعيلية، ورقة بحثية في ورشة العمل المتعددة التخصصات عن تقاليد العلم والتعلم في التراث الإسماعيلي بعنوان ’’العلم في السياق: ’دستور المنجمين‘ وعالمه‘‘. نظم ورشة العمل كل من محمد كريمي زنجاني أصل، البروفيسورة إيفا أورثمان وبيترا ج. شمدل في جامعة بون في ألمانيا.
قدمت ورقة البروفيسور ماديلونغ تحليلاً ’لكتاب سفينة الأحكام‘ وهو عنوان لعمل عن الفلك لنصير الدين الطوسي، يُقال بأنه كتبه خلال إقامته في قلعة آلموت في كنف الإمامة الإسماعيلية النزارية. وهكذا فإن هذا الكتاب يأتي من نفس البيئة التي ظهر بها الكتاب الإسماعيلي الذي لم يعرف من كتبه ’دستور المنجمين‘.
يعبر الطوسي في’كتاب سفينة الأحكام‘، عن شكه في صلاحية علم الفلك. ومع ذلك، فهو يقتبس من العديد من الدراسات الفلكية المبكرة، الإسلامية وغير الإسلامية منها. لم يعد من المعروف مصير معظمها، ولكن يعتقد أنها كانت متاحة له في مكتبة آلموت. ومن بين الكتب التي اقتبس منها ’كتاب الفهرست‘ للداعي الإسماعيلي 'عبدان والذي كان بارزاً في الفترة ما قبل الفاطمية.
وكان من بين الباحثين المستقلين الذين حاضروا في ورشة العمل، الدكتورة ديليا كورتيز، والبروفيسور دانيال دي سميت، والبروفيسورة فيرينا كليم والبروفيسور بول ووكر، وجميعهم لديه تعاون علمي مستمر مع معهد الدراسات الإسماعيلية في مجالات مختلفة. استخدمت الدكتورة كورتيز في ورقتها مخطوطات سابقة غير مدروسة وغير منشورة عن السيرة الذاتية لحسن بن الصباح، ’زارغوزاشتي سيدنا‘، والمعروفة حتى الآن في مقتطفات نقلها المؤرخ المغولي عطا مالك الجويني. تلقي مساهمة الدكتورة كورتيز الضوء على إقامة حسن بن الصباح في مصر. بحث البروفيسور دانيال دي سميت في استخدام الجداول والرسوم البيانية والأدوات التعليمية في المخطوطات الإسماعيلية، وقدم البروفيسور بول ووكر ورقة بعنوان’العلم في خدمة الفاطميين ودعاتهم الإسماعيليون‘.
تناولت ورشة العمل حقائق متنوعة عن تاريخ الإسماعيليين، وقد حضرها على مدى ثلاثة أيام عدد من الأكاديميين والباحثين والطلاب.