ويعد العقار هو الاول من نوعه الذي يستهدف ما يعرف بالاصطلاح الطبي (التشابك في الدماغ) والذي يدمر الخلايا العصبية ويؤدي الى تدهور الذاكرة حيث يقوم العقار بتعطيل تقدم التشابك ويمنع تشكله في اماكن جديدة من الدماغ وتخفيف تأثير التشابكات التي سبق تكوينها.
ويعد هذا العقار بحسب القائمين على صنعه اكبر تقدم في المعركة ضد مرض الزهايمر منذ عام 1907 حيث يعتقد ان بامكان العقار ايقاف تقدم المرض في مراحله المبكرة وقبل ان تبدو اعراضه على الانسان واضحة للعيان.
ويتوقع ان يكون الدواء متاحاً للمرضى في غضون اربع سنوات حيث يحاول فريق العمل تجاوز بعض العقبات خصوصا التمويلية حيث يدخل في صنعه اجزاء لا يسمح بتمويلها برنامج الرعاية الطبية الاميركي
وكان ويشيك قد اكتشف قبل عشرين عاماً بروتين (تاو) المسؤول عن التشابك "لقد اثبتنا للمرة الأولى انه قد يكون من الممكن تقييد تقدم المرض عن طريق استهداف التشابك الذي يترتبط ارتباط اساسي بالمرض. وهذا يعد اهم تطور في معاملة التشابك منذ قيام الويس الزهايمر باكتشاف هذه التشابكات عام 1907".
يقوم العقار بحل التشابك بين الياف بروتين (تاو) والذي يتسبب في احتباس مخلفات الخلايا وهو ما يؤدي الى قتل الاعصاب وهو الامر الذي يمنع من صنع التشابك من اساسه وهو ما يؤدي الى ان يكون المرضى اكثر ثقة واكثر قدرة على مواجهة الحياة اليومية دون ان يعانوا من انخفاض مستوى القدرة العقلية كما كانت متوقعاً.
وينتظر العقار مرحلة ثالثة من التجربة تبدأ العام المقبل وسيتوقف عليها مستقبل انتاج العقار حيث يتوقع ان يحقق نفس النجاح الذي حققه في مرحلته الثانية.
وسيحاول فريق البحث الطبي عام 2012 البحث عن علاج الزهايمر في مراحله المبكرة جداً حينما يتم انتاج بروتين (تاو) وهو ما يسبب التشابك حيث يعتقد ان البروتين ينتج في بداية عقد الخمسينات من حياة المريض قبل ان يتم انتاج التشابك بسنوات طويلة حيث من الممكن ان يتحول العقار الحالي الى لقاح من المرض.
ويعاني 700 الف بريطاني من الخرف اغلبهم اصيبوا ايضا بمرض الزيهايمر وهذا الرقم مرشح للزيادة في ظل ارتفاع معدل حياة المريض في بريطانيا.