الزهايمر..... يأكل الذكريات

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
يا الله يا محمد يا علي
الأخ الروحي سقراط الغالي
موضوع إنساني بحت وأخلاقي بامتياز
والشيء بالشيء يذكر
فقد دُعي الدكتور أمين ساجو ليتحدث عن خيارات الأخلاق الطبية والإسلام في جلسة تدريبية للعاملين في المجال الصحي وعلماء الأخلاق والمستشارين نظمتها لجان لندن لأخلاق البحث التابعة لخدمة الصحة البريطانية الوطنية. بالإضافة للدكتور أمين ساجو حضر باحثان آخران هما البرفسوردانيال سوكول وسورين هولم الجلسة التي عقدت في 19آذار 2009 في لندن في مبنى تشاندوس التابع لجمعية الطب الملكية.

الموضوع الرئيسي لمحاضرة الدكتور أمين ساجو كان عن دور المصلحة أو "الشأن العام" في التفكير الأخلاقي المسلم، وكيف أدى هذا لتشكيل خيارات معينة في علم الطب الحيوي في الماضي والحاضر. تم تقديم خمسة قصص أساسية لتوضيح كيف أمكنت المصلحة الإنتقال من الأحكام القانونية التقليدية كي تخدم شأناً عاماً أوسع. اقتضى ذلك قرارات حول التبرع بالأعضاء وأبحاث الخلايا الجذعية وتشريح الجثة ودراستها التفصيلية- وألحقت بقصة ختامية حول التحول التقليدي للمصلحة ذاتها لتصبح وسيلة للتغيير الاجتماعي في قضايا الصحة العامة. و عادة يكون من المفاجئ للشعوب الغربية أن مجتمعات يفترض أنها تقليدية مثل المملكة العربية السعودية وإيران لديها بعض البرامج التي تعد من الأكثر إثارة وإبداعاً في البحث الصحي، بما فيه البحث في علاجات الخلية الجذعية للأمراض الانحلالية كالزهايمر والباركنسن. أدى استخدام الخلايا الجنينية في هكذا بحوث لمعارضة شديدة في العديد من البلدان الغربية بناء على الخلفيات الدينية. بينما عالج علماء الأخلاق المسلمون قضايا من هذا النوع بنجاح عبر موازنتها بالمنفعة العامة المستمدة من العلاجات المستحدثة.

و بنفس الاتجاه، حيث كان من الممكن للقواعد التقليدية المتعلقة بحفظ كرامة جسم الإنسان أن تحد من ممارسات من هذا النوع كالتبرع بالكلى وفعل تشريح الجثة ودراستها التفصيلية، فقد استند الفقهاء المسلمون على المصلحة ليشجعوا خيارات الفرد والمجتمع التي تخدم جيداً الصحة العامة. مهدت جامعة الأزهر المصرية لتعبيد الطريق في هذا الشأن على أساس سياسة وطنية صحية كما فعل الفقهاء في إيران و المملكة العربية السعودية. و بالمثل فقد وضع مستشفى جامعة الآغاخان في كراتشي (باكستان) قوانيناً للأخلاق الطبية للعاملين في المجال الصحي تشترك مع قوانين الأخلاق الطبية العالمية بالتركيز على "الرحمة" و"تجنب الضرر"، ولكن من خلال مفهوم إسلامي قوي للابتكار في مجال الصحة العامة.

استعادت القصة الختامية للدكتور ساجو حول ظهور المصلحة كأداة فعالة للتنمية الاجتماعية، عمل الشاطبي (المتوفى 1388) في وقت حين كان الطب ميداناً متقدماً لا مثيل له في الشرق الأوسط. وقد بنى أطباء القرن الثالث عشر مثل ابن النفيس والدخوار أعمالهم على القانون في الطب لابن سينا (980-1037). و من أجل اكتساب الشرعية في ممارسة الصحة العامة فقد توجب على الاختراقات الطبية، أن تأخذ بالإعتبارالمحيط الاجتماعي الواسع بما فيه التقاليد الدينية. و في هذا الإطار فقد أدت أبحاث الشاطبي عن المقاصد السامية للشريعة لتمكينه من تطوير"مصلحة" لتحقيق التوازن مقابل التعصب الشرعي- الأمر الذي بدأه العالم الديني المشهور الغزالي (1058-1111). وبعد ذلك بكثير، خدمت هذه الروح "المنطق ضمن الإيمان" كوسيلة حيوية للحداثة الإسلامية، وتستمر بالقيام بذلك وسط الخيارات الصعبة التي يجب اتخاذها اليوم في الطب الحيوي و الأخلاقيات التطبيقية.
شكرا

اقتباس :

الزهايمر..... يأكل الذكريات

اقتباس :

الزهايمر

يمكن المزهمرين كتار هالايام
يسلموووووووه