[size=12]يقول إخوان الصفاء في الرسالة الجامعة في وصف الأئمة:
( هم خلفاء الله تعالى , التابعون لأمره , وبهم صلاح العالم . وربما كانوا ظاهرين بالعيان موجودين في المكان في دور الكشف , وبالضد من ذلك في دور الستر . غير أنهم في دور الستر لا يكونون مفقودي الوجه جملة من أعدائهم . فأما أوليائهم فيعرفون مواضعهم , ومن أراد منهم قصدهم تمكن منه . ولو كان غير ذلك كان منه خلوّ ُ الزمان من الإمام الذي هو حجة الله على خلقه , وهو تعالى لا يرفع حجته ولا يقطع الحبل الممدود بينه وبين عباده , فهم ( أي الأئمة ) أوتاد الأرض وهم الخلفاء بالحقيقة في الدورين جميعاً , ففي دور الكشف يظهر مُلكهم في الأجسام والأرواح , وفي دور الستر يجري أمرهم في الأنفس والعقول )
[/size]