منتدى الباحث الإسماعيلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الباحث الإسماعيلي

موقع شخصي وغير رسمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» خمس رسائل إسماعيلية - تحقيق عارف تامر
خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 8:10 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» كتاب شجرة اليقين للداعي عبدان - تحقيق الدكتور عارف تامر
خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 8:09 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» منخبات اسماعيلية
خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 8:08 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» كتاب الطهارة للقاضي النعمان
خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 7:27 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» كتاب مصابيح في اثبات الامامة للداعي الكرماني
خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Icon_minitimeالخميس أغسطس 31, 2023 8:07 pm من طرف همداني

» كتاب سرائر وأسرار النطقاء لـ جعفر بن منصور اليمن /نرجو التدقيق
خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Icon_minitimeالخميس أغسطس 31, 2023 8:05 pm من طرف همداني

» كتاب نهج البلاغة للامام علي عليه السلام
خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 11, 2023 9:48 pm من طرف ابو محمد الكيميائي

» ارحب بالاخ حسين حسن
خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Icon_minitimeالأربعاء يوليو 27, 2022 5:12 am من طرف الصقر

» كتاب دعائم الاسلام
خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 01, 2022 6:16 am من طرف همداني

المواقع الرسمية للاسماعيلية الآغاخانية

 

 خطاب الإمام في 15/5/06/منقول

اذهب الى الأسفل 
+2
المحب لله
مهند أحمد اسماعيل
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مهند أحمد اسماعيل
مشرف عام



عدد الرسائل : 4437
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 09/07/2008

خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Empty
مُساهمةموضوع: خطاب الإمام في 15/5/06/منقول   خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Icon_minitimeالسبت مايو 09, 2009 8:43 pm

خطاب مولانا في جامعة كولومبيا 15/5/2006
حفل تخرج طلاب كلية الشؤون الدولية والعامة(sipA )
بسم الله الرحمن الرحيم
العميد أندرسون
هيئة التدريس
الطلبة والآباء
الضيوف الكرام
أيها السيدات والسادة
أشكركم على هذه الدعوة وأتشرف بحضوري معكم,ويسرني أن أشارككم في هذا اليوم المجيد في حياتكم وحياة هذه الكلية.
يقولون أن أفضل من يتحدث باسم الخريجين هو من يتكلم وغيره هانئ في نومه.وأرجو أن نخالف هذه القاعدة اليوم.
لقد بين استطلاع حديث للرأي أن ما يريده الخريجون الأمريكان متحدثا باسمهم هو من ينتمي إليهم,لكن التجربة أثبتت أن أشهر متحدث باسم الجامعة اليوم هو شخصية شارع باسم "كرميت الضفدع", مما يجعلني أتردد في اعتماد العلاقة والانتماء بالمقارنة مع رجل الشارع, علما باني أمام الشيعة المسلمين الإسماعيليين.
أن مثل هذه الاحتفالات التي نشهدها اليوم ذات قيمة كبيرة لأنها تصل الماضي بالمستقبل وتعطينا دورا في مجالات واسعة.وإن عمر هذه الكلية الآن ستون سنة بعد الحرب,وقد وسعت مجال عملها
سوا في عدد المجتمعات التي تخدمها البرامج التي تقدمها لها.
إن تاريخها يشهد بايمانها الدائم بأن التحديات التي تواجهها هي في الأساس تحديات عالمية تستدعي تخطيطا مشتركا واستجابات مشتركة.
وكما تقترب الكلية من الذكرى الستين فإني أقترب من الذكرى السنوية الخمسين لإمامة المسلمين الشيعة الإسماعيليين.
ومع أن ثقافتي غربية,فإن تصوراتي خلال هذه السنين الخمسين قد تكونت في جنوب ووسط آسيا وفي الشرق الأوسط وإفريقيا,حيث يتواجد الإسماعيليون وتتجه اهتماماتي الدائمة نحوهم،ومن خلال هذه التجربة أتحدث لكم اليوم.
بالنسبة إلى العالم النامي خلال نصف القرن الماضي ,كانت الآمال والاحباطات كثيرة,وموجات التغيير أكثر ـ من تراجع الأسعار إلى انهيار الشيوعية , إلى الفشل في تعويض الأنظمة القديمة ـ ليس في زيف إغراءات اشتراكية الدول فقط أو عدم الانحياز ,أو حكم الحزب الواحد,بل في التمجيد الزائف للوطنية العاطفية والقبلية الضيقة والفردية المتقلبة .
لا شك في وجود بعض الإستثناءات المقبولة , لكن أي خطوة إلى الأمام رافقها خطوتان إلى الوراء , وغالبا ما انحصرت الآمال في مجرد البقاء ليس في التقدم . تخلى النظام القديم عن موقعه لكن لم يولد محله عالم جديد .
لقد تعقدت الإحباطات وتكاثرت اليوم _ في العالم الغني والفقير معا _بسبب كثرة التحديات . بين مناخ متغير , وفيروس متحول , وتقنيات حيوية , ونمازج جديدة من الحياة الأسروية , وتمازج جديد في الثقافات . وبما أن الإقتصاد العالمي يكمل بعضه بعضا فإن الدمج العالمي بلغ مداه , وبلغت الهجرة ثلثي السكان في ثلاثين دولة نامية من دول المنظمة الإقتصادية للدول النامية (0ecD ) . والتي كانت من طبيعة واحدة وأصبحت متعددة الثقافات . بالإضافة إلى أن الفجوة تزداد بين البلدان الغنية والبلدان الفقيرة , ويزداد السكان وتضيق المساحة . والحكومة الوطنية نفسها تواجه تحدي القوى غير الحكومية , بما في ذلك الجريمة العالمية والإرهاب .كلما اجتمعت مع المفكرين ورجال السياسة يتبادر إلى ذهني سؤال دائم : لماذا تصعب السيطرة على هذه التطورات ؟ برغم تقدمنا الثقافي الذي لم يسبق له مثيل , لماذا نحس بالإنجرار برغم سيطرتنا الفكرية على العالم ؟
جوابي على هذا السؤال يتركز على حقيقة إن المؤسسات الديمقراطية لم تتفق إمكانياتها في كلا العالمين المتطور والنامي ووعود الديمقراطية لم تتحقق بعد . منذ عدة قرون والمتنورون يقولون إن الديمقراطية هي سبيل التقدم , لكن المضمون مازال موضع خلاف .
خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Up_arrow خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Down_arrow
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مهند أحمد اسماعيل
مشرف عام



عدد الرسائل : 4437
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 09/07/2008

خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطاب الإمام في 15/5/06/منقول   خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Icon_minitimeالسبت مايو 09, 2009 8:44 pm

في البلدان التي أهتم , يشهد القرن الواحد والعشرين بعضا من المشاكل المؤسساتية والحقيقة المرة التي يصعب تقبلها ويصعب رفضها إن 40% من الأعضاء في الأمم المتحدة دول فاشلة وبالأحرى ديمقراطية فاشلة .
لكن الأمل الواعد بعد كل هذا هو أن الديمقراطية تمللك القوة الذاتية لإصلاح نفسها . فما زال نظام المحاسبة الشعبية يعد بالتغيير بدون عنف . والخلق القويم يزين كل شيء. وهنا يتضح قول تشرشل المشهور بأن الديمقراطية أسوأ نظام للحكم باستثناء كل شيء آخر .
ليست مهمتنا أن نجد بديلا للديمقراطية بل طرقا أفضل لتفعيلها .
و لهذا أريد أن أذكر أربع ملاحظات , أربعة اقتراحات لمواجهة فشل الدّيمقراطية وتحقيق وعودها لنا .
أوّلاً ـ إنّنا بحاجة إلى مزيد من المرونة في تحديد السّبل إلى الدّيمقراطية .
ثانياً ـ زيادة أنواع المؤسّسات المشاركة في الحياة الدّيمقراطيّة .
ثالثاً ـ توسيع القابليّة الشّعبيّة للدّيمقراطيّة .
و أخيراً تعزيز التّكامل الشّعبي الّذي هو أساس الدّيمقراطيّة.
واسمحوا لي أن أشرح ما قلت بإيجاز :
اهتمامي الأوّل أنّنا يجب أن نحدّد سبل الدّيمقراطيّة بمرونة أكثر ، وبطريقة تعدّدية و هذا ما يندر تطبيقه ، وكثيراً ما نؤكّد على أنّ الدّيمقراطيّات يجب أن تكون نموذجاً واحداً و مسيرة واحدة ، دون الانتباه إلى أنّ الظّروف المختلفة تستدعي تصميمات مختلفة .
يجب أن يكون المرجع الأساسي في أي ديمقراطيّة :سلطة الشّعب .وهنا تبرز التّعدّديّة ,وعدم إخضاع الجميع لمقياس واحد لأنّه السّبب في الفشل .
أنجح ديمقراطيّات العالم هي الّتي اعتمدت التّعدّديّة في حياتها ـ كلّ يأخذ شكله الخاصّ حسب برنامجه الخاصّ .
كيف تتوزّع القوى و تتوازن ؟ كيف تتفاعل الولاءات الرّوحيّة والمادّيّة فيما بينها ؟ كيف تلتزم السّلطات التقليديّة ـ حتّى الملكيّة ـ بالشّكل الدّيمقراطيّ ؟ كيف تتوافق ثقافات الأقلّيّة مع أنظمة الأكثريّة؟
من السّهل أن نتمنّى كون أهداف ديمقراطيّتنا متشابهة أيّ لا نصل إليها بطرق مختلفة . ولو نظرنا إلى الدّيمقراطيّة بمرونة أكثر فيجب أن ننظر إلى هدف آخر : تنويع مؤسّسات الحياة الدّيمقراطيّة .
من أسباب فشل الحكومات غالباً أنّنا نعتمد عليها كثيراً ونعلّق بها آمالاً كثيرة و نثق بأنظمتها السّياسيّة .
و الحكومة لوحدها لا تستطيع تفعيل الدّيمقراطيّة . وإنّ أنجح الدّيمقراطيّات هي الّتي تسمح للمؤسّسات غير الحكوميّة أن تأخذ دورها في " المجتمع المدنيّ " الّذي يزداد قوّة بجهود المتطوّعين ولكن يلتزم بالمصلحة العامّة , بما فيها مؤسّسات التّعليم والصّحة والبحوث العلميّة كما يتعهّد المنظّمات المهنيّة و التّجاريّة و الفنيّة والدّينيّة و الاجتماعيّة و البيئيّة .
عندما ننشغل مع الحكومة ننسى أحياناً دور المجتمع المدنيّ بما في ذلك إمكانيّات المنظّمات غير الحكوميّة .لكن هذه الحالة يجب أن لا تستمرّ . ومواجهة حقائق العالم المعقّد تتطلّب منّا نظاماً قويّاً من المؤسّسات المدنيّة , فإنّها تتقدّم في المجتمع حتّى في حال فشل الحكومة , وبما أنّها شديدة الارتباط بالشّعب فإنّها تستطيع ابتكار نماذج جديدة , و اكتشاف مشاكل جديدة حسّاسة . لكن هذه التّطوّرات لا يمكن قسرها .
إنّها بحاجة إلى التّشجيع والجوّ الملائم المفعم بالحماس الشّعبي ّللأهداف الاجتماعية , و للتّوضيح أعترف بأنّي حضرت هذه المناسبة اليوم لأنّي اعتقد أنّ هذه الكلّيّة يمكن أن تشارك بدورها في تخريج دفعة من الطّلاّب المتفوّقين كلّ عام .
ثمّ إنّ تطوير المجتمع المدني يمكن أن يواجه التّحدّيات النّاشئة عن التّنوّع الثّقافيّ . و بقدر ما تكون المجتمعات أكثر تعدّديّة في واقعها فإنها تصبح أكثر تعدّديّة في روحها .و المجتمع المدنيّ الحيّ يمكن أن يقدّم لجميع الفئات طرقاً فعّالة للتعبير عن هوّيّاتهم الواضحة المتمايزة حتّى عندما تتفاعل مع جيران جدد .
كثيرا ما نسمع من يقول أن زيادة التواصل بين الثقافات يولد ما يسمى بصراع الحضارات وخاصة بين الإسلام والغرب. وكان يمكن لمثل هذه الافتراضات أن تصبح تنبؤات متحققة لو كانت أكثرية الناس تؤمن بها لكن هذا لم يحصل ويجب أن لايحصل.
المشكلة الحقيقية التي نواجهها هي ما اسميه صراع الجهل_من الطرفين_هذا الصراع الذي يتناسى تاريخا طويلا من الاحترام والتعاون بين شعوب وحضارات الغرب والأسلأم.وبمناسبة هذا الحديث نذكر كيف تكونت أمريكا الشمالية عبر قرون من جماعات مختلفة ثقافيا,وكذلك يمكن لمثل هذا التنوع أن يكون وسيلة لتكوين أضخم_إذا تعزز بما قد اسميه"أخلاق عالمية جديدة" ولتشجيع هذه
العملية قامت شبكة الآغا خان للتنمية حديثا بالاشتراك مع الحكومة الكندية بإنشاء مركز عالمي للتعددية في أوتاوا ,بالاستفادة من التجربة الإسماعيلية والنموذج الكندي نفسه,ويؤكد هذا المركز أن العالم لن يكون مستعدا للديمقراطية ما لم يكن مستعدا للتعدديةـ والمجتمع المدني هو الذي يحقق هذه الإمكانية أو هذا الهدف.
ملاحظتي التالية تخص القدرة الشعبية على ممارسة الحكم الديمقراطي,وهذه مشكلة كثيرا ما نعالجها بأسلوب عاطفي متجاهلين فكرة أن الشعوب الديمقراطية ليست كلها واعية دائما.
فالنقص في التواصل الشعبي جزء من المشكلة,وبالانجراف نحو الأهداف القريبة والمربحة يتجه الأعلام نحو تقديم ما يرغب سماعه لا ما يجب أن يسمعوه.إن ما يرغب أكثر
الناس سماعه في الأعلام لا يجب تقديمه بقدر ما يجب التفكير فيه.
لقد نتج عن هذا نقص في الأعلام العالمي.ولقد تبين أخيرا أن نسبة هذا الأعلام نقصت عما هي عليه قبل جيل سابق,مع ان المهتمين يستطيعون الحصول على معلومات أكثر بفضل الأنترنيت,الانشغال العالمي يزيد والأعلام ينقص.
فإذا كان الحل في تحسين الإعلام فالتعليم جانب آخر منه,وهذا يعني تطوير وخلق مناهج تناسب الواقعة خاصة في البلدان النامية,يجب أن نفعل الكثير فغي إعداد قادة القرن الواحد والعشرين في حياة اقتصادية حسب السوق العالمية,وحياة ثقافية في مجتمعات تعددية,وحياة سياسية في ديمقراطيات مختلفة.إن نظامنا في الجامعات والأكاديميات التي ترعاها مؤسسة الآغا خان يعمل في
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مهند أحمد اسماعيل
مشرف عام



عدد الرسائل : 4437
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 09/07/2008

خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطاب الإمام في 15/5/06/منقول   خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Icon_minitimeالسبت مايو 09, 2009 8:46 pm

البلدان النامية على خلق نماذج جديدة.لكن معيار عملنا هو أن نبدأ بالمشاكل المحلة.
إن تطوير الثقافة والتعليم شي مفيد,لكن يجب أن نكون واقعيين في النظر إلى إمكانيات الشعب,فكثيرا ما نطلب من الشعوب أن تصوت في قضايا محيرة لهم وغريبة عنهم,كما حدث في أفريقيا وآسيا مؤخرا حين تركت مؤسسات جديدة تحت رحمة التصويت الشعبي مع أنها أبعد من مستوى فهم السياسيين وقيادة الجماهير. حتى في غير البلدان النامية,فقد حدث مثل ذلك في فرنسا في العام الماضي عندما رفض الشعب اتفاقية أوربية مؤلفة من(474) صفحة.
على الحكومات الديمقراطية أن تميز بين خصائص الشعوب وبين ما تفرضه قياداتها , وعلى القادة أن ينسجموا مع أوامرهم , وعندما تفشل الديمقراطيات فما ذلك إلا لأن الشعوب فقدت صبرها على القيادات والحكومات الضعيفة .
وعندما تعاني البرلمانات من نقص في بنيتها أو خبرتها في التطرق إلى حل المشاكل الصعبة , كما يفعل البنك حين يعرقل العمل بنظام الشطب والموازنة بدلا من تسهيله – فإن الشعوب التي تحررت من سحر الكلام , ترتد إلى الحكم الإستبدادي . فقد جاء في تقرير لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية أن 55% من / 18 / بلدا في أمريكا اللاتينية يؤيدون الحكم الدكتاتوري إذا وفر لهم تقدما اقتصاديا . إذن فالتقدم والديمقراطية هي أن تقوم نتائج جيدة . ولنترك الحديث عن الديمقراطية على المستوى النظري , فإن البلدان النامية مطالبة بأن تدعم الديمقراطية على المستوى العلمي , هدفنا المنشود هو " الديمقراطية الفعالة " التي تحقق تطورات جذرية في نوعية حياة الشعوب . ويجب أن لا نجبر الشعوب على الإختيار بين الحكم الديمقراطي أو الحكم الفردي . وهذا ما يقودني إلى النتيجة النهائية : ضرورة التكامل الشعبي .
نصف العمل يكمن في زيادة عدد القوى الفاعلة في المجتمع , والشيء الأساسي هو كيف نستخدم هذه القوى , كيف نجعل الناس يتجاوزون المادية المفرطة والفردية الأنانية والعلاقات العشوائية التي لا تعتمد على مبادئ .
يجب أن نركز على الخصائص الشخصية والحقوق الفردية , ومسؤولية الفرد ضمن الأهداف الجماعية إن العدالة والمساواة والتسامح والإنسانية , وكلها قيم إنسانية عالية تشترك فيها كل الشعوب بطبقاتها وأعرقها ولغاتها وأديانها وأوطانها , وتشكل ما يسميه الفلاسفة الكلاسيكيون في الشرق والغرب " الفضائل الإنسانية " هذا بالإضافة إلى عدم الضغط على الحريات والمسؤوليات الإيجابية والقيم الأخلاقية التي تمنع الحرية من التجاوز .
من وجهة نظر تاريخية نرى أن الثقافة تمتاز بالقدرة على التوجيه إلى مكان ما , وبالوعد بأن المستقبل أفضل من الحاضر وبالإيمان بما أسميه " مسيرة التقدم "
من القيم الإجتماعية حق كل إنسان في السعي نحو حياة أفضل له ولأولاده , ولكن المعنى الصحيح للوحدة الشعبية لا يتوفر إلا بوجود أساس ديني متين . وفي العرف الإسلامي تتآخى الحياة الدنيوية مع الدينية وقلما يتحدث أحد عن هذه الوحدة بدون ذكر الدين .
هذا التوافق من أهم موضوعات الدين في نظر الإسلام فلا يمكن فصل الإهتمامات الدنيوية عن القيم الدينية فهما الطريق الوحيد للحياة ,
ومن هذا المنطلق أعطي الأولوية في الإسلام وخارج الإسلام – إلى ضرورة تجديد تقاليدنا الدينية . وإننا نؤمن بأن الحرية الدينية شيء أساسي في المجتمع التعددي . لكن حرية الدين إذا انحدرت إلى التحرر من الدين فإنني أخشى الضياع في أرض قاحلة ليس فيها دليل ولا نعرف نهايته . أعرف تمام كيف أستطاع الغرب فصل الدين عن الدنيوي . لكن غيرهم بما فيهم معظم المسلمين ليس لديهم هذا التناقض بين سلطة الدين وشؤونهم الدنيوية . فإذا كانت الحداثة مجردة من البعد الديني فإنها تصبح كالمادية . وإذا كان التحديث الغربي ماديا وبشكل جزئي وسريع فإن الهوة بينه وبين العالم الإسلامي ستكون كبيرة .
فالمعنى الأصلي العميق بأن الوحدة الشعبية أنها أكثر من وحدة الحكومة . فانحطاط الأخلاق في الصحة والتعليم ,والفساد في المصالح والبنوك , والغش عند الصحفيين والعلماء والمهندسين والباحثين كل ذلك مما يقوض الديمقراطيات الواعدة .
وأخيرا أؤكد إيماني العميق بأن الوحدة الشعبية لا تنشأ بأمر من السلطة , إنها تتجذر في وجدان الإنسان , وكما يقول القرآن الكريم ( لا إكراه في الين ) إن إحياء الأمور الروحية – وقد تكون قوى سلبية – قد يؤدي إلى نتائج سلبية عندما تصل إلى الأثرة والتسلط على الآخرين . والإسلام كغيره من الأديان الكبرى يحذرنا من التشبه بالله ويشجعنا على صفات الكرم والرحمة والتواضع .
أرى أن العنصر ألأساسي في أي دين هو الحدود الإنسانية وإدراك معنى خلقنا والإعتراف بالمقدسات . وهنا تكمن حمايتنا من التعصب المُفَرِق ورغبتنا في التعددية البناءة .
وختاما , وبينما أنتم تغادرون هذه الجامعة إلى عوالم مختلفة , أتساءل إذا كنتم تهتمون بأربعة أشياء نُعِد بها الديمقراطية : تحديد طريق الديمقراطية المرنة . تقوية دور المجتمع المدني . زيادة قدرة الشعب على حكم نفسه .وتأكيد التزامنا بوحدة الشعب .
في هذه السبل يمكن أن نحافظ على ثقتنا بوعود الحياة الديمقراطية وافتخارنا بهويتنا الثقافية , وتمسكنا الشديد بإمكانياتنا العالمية .
منقول عن المشرف هادي

شكرا لك أخ هادي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحب لله
Admin



عدد الرسائل : 1272
تاريخ التسجيل : 31/01/2007

خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطاب الإمام في 15/5/06/منقول   خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Icon_minitimeالأحد مايو 10, 2009 10:18 pm

أردت ان أقتبس فقرة أو عبارة أو جملة من الخطاب ثم أشكرك والأخ هادي على المجهود الكبير في التنضيد والنقل
فقرأت الخطاب عدة مرات وحرت في أمري لأن كل ما فيه كلام عميق
ودواء لأمراض المجتعات المعاصرة
شكرا ً لكما
والشكر للإمام الحاضر
ويا علي مدد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Marhaba
متميز
Marhaba


عدد الرسائل : 47
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطاب الإمام في 15/5/06/منقول   خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Icon_minitimeالأحد مايو 10, 2009 11:31 pm

نشكر الأخ هادي و الأخ مهند على هذا الخطاب الهام و أود أن ألفت نظركم أن معهد الدراسات الإسماعيلية قام بترجمة جيدة لهذا الخطاب و تم وضعه على موقع المعهد منذ عدة شهور هنا



http://www.iis.ac.uk/view_article.asp?ContentID=109424



للإضطلاع على باقي خطابات الإمام الحاضر شاه كريم الحسيني المترجمة:



http://www.iis.ac.uk/view_article.asp?ContentID=104625



مشكورة جهودكم و يا علي مدد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سقراط
مشرف عام
سقراط


عدد الرسائل : 4740
تاريخ التسجيل : 06/03/2008

خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطاب الإمام في 15/5/06/منقول   خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Icon_minitimeالإثنين مايو 11, 2009 4:12 am


بسم الله الرحمن الرحيم

يا علي مدد
أخي الروحي الغالي استودعناكم بخير
أخوتي الروحيون الغوالي هادي ... مرحبا
شكراً لكم على جهودكم
وكلّ ما تبذلونه
من أجل أخوتكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بريق النجوم
عضو بلاتيني
بريق النجوم


عدد الرسائل : 1017
العمر : 57
تاريخ التسجيل : 03/02/2008

خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطاب الإمام في 15/5/06/منقول   خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Icon_minitimeالجمعة مايو 15, 2009 3:32 am


بســم الله الرحـــمن الرحـــــيم

يا علـــــــــــي مـــــــدد

اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد

أشكركم أخوتي على هذا الجهد

وعلى الروعة والجمال لهذه المساهمة

أخــــــــــــوكم ......... دومــــــــــــــــا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بحر ... بلا حدود
عضو بلاتيني
بحر ... بلا حدود


عدد الرسائل : 474
تاريخ التسجيل : 08/02/2008

خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطاب الإمام في 15/5/06/منقول   خطاب الإمام في 15/5/06/منقول Icon_minitimeالجمعة مايو 15, 2009 1:51 pm

اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد


اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد


اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد
جهود مشكورة باذن الله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطاب الإمام في 15/5/06/منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطاب الإمام سلطان محمد شاه في القاهرة 20- شباط 1955
» خطاب الإمام سلطان محمد شاه آغا خان الثالث أمام عصبة الأمم عام 1937
» افتتاح المركز الاسماعيلي في دبي
» خطاب الإمام شاه كريم الحسيني 19/10/2003
» خطاب الإمام علي بن الحسين زين العابدين في مجلس يزيد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الباحث الإسماعيلي :: نفحات عطرة من أقوال أهل البيت والأئمة الأطهار (ع).-
انتقل الى: