الثقـافة والذاكـرة في إسلام العصـر الوسيط : مقالات في تكريم ويلفيرد مادلونغ

مـوجـز

Download PDF version of Introduction 52 KB

يكرم الكتاب الحالي أستاذ العربية ( الفخري) في جامعة أكسفورد والزميل الباحث المتقدم في معهد الدراسات الإسماعيلية، البروفيسور ويلفيرد مادلونغ لمساهماته في حقلي التاريخ والفكر الإسلاميين من العصرين المبكر والوسيط. فمن خلال 15 كتاباً ومجلداً محققاً، و60 مقالة وفصلاً في مجلات وكتب جماعية متنوعة، و130 عنواناً موسوعياً، وأكثر من 160 مراجعة لكتاب، قدم ويلفيرد مادلونغ مساهمات أساسية إلى العديد من جوانب تاريخ المسلمين وفكرهم في العصر الوسيط. لقد أغنت دراساته ذات الإشارة الخاصة إلى المذاهب والحركات الدينية في صدر الإسلام، واعتمدت على نطاق واسع من المصادر الأولية، فهمنا لكل حركة وجماعة مسلمة رئيسية تقريباً – ليس الشيعية الإمامية المبكرة والتطورات اللاحقة للإسلام الاثنا عشري والإسماعيلي والزيدي فحسب، ولكن الجوانب الأقل وضوحاً من فروع الإسلام السني والخارجي والمعتزلي أيضاً.

إن براعة ويلفيرد مادلونغ البحثية، من جهة معرفته بالمصادر الأولية ودقته المتناهية التي يعالج بها التفاصيل الدقيقة، هي أمر لا يضاهى في الأزمنة الحديثة. فهو لم يكتف بتوسيع حقل الدراسات الإسلامية بدرجة هامة فحسب، بل واقترح أيضاً تفاسير جديدة لجوانب هامة من التاريخ الإسلامي المبكر. ونادراً ما قدم أي من المختصين بالإسلام المعاصرين مقداراً كبيراً من المساهمات الأصلية كالذي قدمه ويلفيرد مادلونغ إلى مثل هذه المجموعة المتنوعة من المجالات ضمن حقل الدراسات الإسلامية.

و كان بمزيد من الحب والإعجاب أن أقدم عدد من زملائه وتلامذته، بمناسبة عيد ميلاده الخامس والسبعين، على المساهمة في كتاب تذكاري تكريماً له بعنوان الثقافة والذاكرة في إسلام العصر الوسيط. وليس الهدف من كتاب المقالات هذا تقديم صورة كاملة عن الثقافة والذاكرة خلال قرون إسلام العصر الوسيط، ولكن بالأحرى تسليط الضوء واستكشاف جوانب من الموضوعات العامة. وباعتبارها قُسمت إلى ثلاثة أقسام، فقد ركّزت المساهمات في الجزء الأول على نقل المعرفة، بصورتها العامة وعبر دراسات محددة. ويتناول الجزء الثاني أفعال الاستحفاظ والتذكر. ويعالج الجزء الثالث إحياء ذكرى الحكام والأسر الحاكمة والفتوحات.

وطبقاً لذلك، فقد استكشف المساهمون موضوعات ذات صلة بالذاكرة والاستحفاظ والاحتفاء بجملة متنوعة من السياقات التاريخية والقانونية والأدبية والمعمارية. إنهم يتفحّصون، من بين أشياء أخرى، قوائم وخرائط وفقاً لما تجود به الذاكرة، إضافة إلى انتقال المعرفة والتراث من الأزمنة الوسيطة إلى أوائل الأزمنة الحديثة، وتطبيق مفاهيم التشريع وحسن سياسة الدولة، والاحتفاء بالأفراد والحضارات والسلالات الحاكمة في أعمال تاريخية وأدبية، وفي النقود والأوابد الأثرية.

ولن يستهوالكتاب الحالي، بما تضمنه من مساهمات لعباس أمانات وسعيد أمير أرجومند وميشيل ل. بيتس وجوزيف نورمنت بيل وجوليا براي وفرهاد دفتري وإلتون ل. دانيال وجورج مقدسي ومارتن ج. ماكديرموت وجوزيف و.ميري أندريه ج. نيومان وإسماعيل ك. بوناوالا ووداد القاضي وإميلي سفاج- سميث و سابين شميدتكه وبايتر سمور و لوك تريدويل و بول إي ولكر ودافيد ج. وسرشتاين، الباحثين والدارسين للعلوم الدينية والتاريخية الإسلامية من العصرين المبكر والوسيط فحسب، ولكن لكل أولئك المهتمين عموماً أكثر بالكتابات التاريخية وتطور الفكر الديني الناتج وتعدديته.

المصدر
معهد الدراسات الإسماعيلية
يوجد ملف تحميل للراغبين
تحياتي

» تكريم أبطال آسيا
» أخلاقيات نصير الدين الطوسي: بين الفلسفة والشيعية والصوفية، بقلم و. مادلونغ
» ويلفريد مادلونغ يُـمنح جـائزة جورجيو ليفي ديلا فيدا المرموقة
» تاريخ الدراسات الإسماعيلية الفاطمية وما ألف حولها من مقالات
» إسلام اليوم بين تراثه و العولمة