انتصارات على كافة الجبهات
الرجال تجاوزوا أندونيسيا برباعية.. والشباب على طريق النهائيات الآسيوية.. والمجد والطليعة بين كبار الخارطة العربية
أشرقت شمس الكرة السورية طيلة الأيام الماضية وزرعت في قلوبنا الدفء وفي نفوسنا السعادة بعد أن كحلت عيوننا بانتصارات مدوية على كل الجبهات..
فأمس الجمعة وفي جاكرتا تجاوز منتخبنا الوطني للرجال نظيره الأندونيسي برباعية في التصفيات المونديالية..
وأمس الأول الخميس، كان منتخب الشباب يحصد نقطته الرابعة في تصفيات كأس الأمم الآسيوية على طريق تأهله شبه المضمون إلى النهائيات.
والثلاثاء الفائت كان المجد يطيح بالاتحاد الليبي أحد أقوى فرق غرب إفريقيا ويحجز مكاناً له بين كبار الخارطة العربية بعد تأهله إلى دور المجموعات في دوري أبطال العرب
وبعد غدٍ الاثنين.. ستكون مدينة حماة على موعد مع فارسها الطليعة الذي لن يفوت بالتأكيد فرصة الالتحاق بشقيقه المجد عندما يلاقي النجف العراقي في إياب الدور الثاني من دوري أبطال العرب، حيث يكفيه التعادل وحتى الخسارة بفارق هدفين (لاسمح الله) ليتأهل بدوره..
ولا ننسى هنا التأهل الجدير لمنتخب الناشئين إلى نهائيات أكبر القارات..
فجر كسب الرهان
لا أنكر أنني خشيت على مدرب منتخبنا الوطني فجر إبراهيم بعد تصريحه الواثق الذي سبق مباراتنا وأندونيسيا وتأكيده بتجاوزها وضمانه الانتقال إلى دور المجموعات من تصفيات مونديال 2010.
وتصريحات فجر جاءت عبر الشاشة وأمام الملايين ما أثار استغراب الكثيرين استناداً إلى صعوبة مواجهة أندونيسيا في ملعبها الذي يتسع لمئة ألف متفرج..
لكنه في النهاية كسب الرهان فسجل منتخبنا فوزاً عريضاً 4/1 وضمن إلى حد بعيد تأهله إلى الدور الأهم من التصفيات..
والمباراة وفقاً لما وصلنا شهدت أفضلية صريحة لمنتخبنا الذي أنهى الشوط الأول لصالحه 3/1 فتقدم بهدفين نظيفين لفراس إسماعيل »17« ومحمد زينو »34« قبل أن يقلص المنتخب الأندونيسي الفارق إلى هدف في الدقيقة 37 من جزاء سجلها نودارسونو لكن زياد شعبو أعاده من جديد بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 44 وعلى الرغم من تحسن مستوى المضيف في الشوط الثاني إلا أن منتخبنا حافظ على وتيرته الهجومية وهدد المرمى عبر علايا وجنيات وبعده عيان.. إلى أن نجح رجا رافع الذي شارك في الشوط الثاني في تأكيد تفوقنا بهدف رابع جاء في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة.
المهم والأهم..
وإذا كان منتخبنا حقق المهم، وهو ضمانه إلى حد كبير التأهل إلى دور المجموعات نتيجة فوزه العريض الذي سيكون زاده في مباراة الإياب في دمشق يوم 18 الجاري، إلا أن الأهم من وجهة نظرنا هو التفكير في كيفية إعداد منتخبنا للامتحان الحقيقي.. أي لدور المجموعات وفيه وكما يقال »ما في يما ارحميني«؟..
حيث يفصلنا عن موعد هذا الدور نحو أربعة أشهر ما يستلزم من اتحادنا دخول حالة الاستنفار القصوى منذ الآن.. فوفقاً للمواعيد المسبقة التي وضعها الاتحاد الدولي ستنطلق مباريات الجولة الأولى للمجموعات الآسيوية الخميس يوم 6 شباط ،2008 والجولة الثانية في 26 آذار والثالثة في 7 حزيران والرابعة في 14 منه والخامسة في 6 أيلول والسادسة الأخيرة في 10 منه.
وسيتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور النهائي الحاسم، حيث ستوزع المنتخبات العشرة المتأهلة إلى مجموعتين، يتأهل أول وثاني كل منها »أي 4 منتخبات« إلى نهائيات المونديال، فيما يلعب الثالث مع الثالث والفائز منهما سيلاقي بطل أوقيانوسيا للحصول على بطاقة التأهل.
الاستقرار قبل الاستنفار
وإذا كان اتحادنا الكروي مطالباً باستنفار كل جهوده لوضع خطط الإعداد والاستعداد لدور الأقوياء، فإن من المهم وقبل الاستنفار تحقيق الاستقرار المطلوب فيما يخص الجهاز التدريبي انعكاساً لنية اتحاد الكرة بالتعاقد مع مدرب أجنبي قد يكون الإيطالي كابريني، ومن الضروري أن تنتهي المفاوضات بأقصى سرعة حتى لانقع في »حيص بيص« فالوقت كالسيف..؟
هؤلاء
في دور المجموعات
ونذكرّ هنا بالمنتخبات الستة عشر المتأهلة إلى دور المجموعات وهي اليابان والسعودية وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران، والأردن والإمارات والكويت والبحرين والصين وكورية الديمقراطية وعمان وأوزبكستان والعراق ولبنان وقطر.. بانتظار انتهاء تصفيات الدور الثاني الذي سيتأهل منه »4« منتخبات.
وهي الفائز من سورية وأندونيسيا، والفائز من سنغافورة وطاجكستان واليمن مع تايلاند، وهونغ مع تركمانستان.
وكانت سنغافورة فازت أمس الجمعة على طاجكستان 2/صفر وتعادلت اليمن مع تايلاند 1/،1 وتلعب اليوم هونغ كونغ مع تركمانستان.
غداً.. يصل كابريني
ورعاية كاملة لمنتخبنا؟!
تأكد بشكل نهائي وصول المدرب الإيطالي أنطونيو كابريني إلى مطار دمشق الدولي غداً الأحد ويرافقه اثنان من المدربين الطليان، وقد علمت »الرياضية« أن كابريني سيعقد اجتماعين خلال تواجده بدمشق، الأول مع الشركة الراعية والثاني مع اتحاد الكرة الذي فرح كثيراً بالأخبار الجديدة الواردة من الشركة الراعية والتي تبنت بشكل كامل رعاية المنتخب بعد أن كان الاتفاق السابق هو قيام الشركة بدفع مصاريف الجهاز الفني الإيطالي«، شرط أن يؤمن الاتحاد للمنتخب »12« مباراة دولية سنوياً يحق خلالها للشركة تسويق المباريات فضائياً وإعلانياً، ومن المنتظر أن يحضر المدرب مباراة الطليعة في دوري أبطال العرب، وكذلك سيبقى ليحضر مباراة الإياب لمنتخبنا مع أندونيسيا قبل أن يعود إلى إيطاليا لتصفية بعض أموره الشخصية هناك