الإطلاق العالمي لكتاب حداثة المسلمين
آب ٢٠٠٨
تشاركت جامعة سيمون فريزير الكندية مع معهد دراسة الحضارات المسلمة التابع لجامعة الآغا خان في رعاية حفل اطلاق كتاب نشره معهد الدراسات الإسماعيلية بعنوان حداثة المسلمين : تعابير الخيال المدني ، في فانكوفر في 24 تموز. وقد ناقش كل من البروفيسور ديريل ماك لين، الأستاذ في جامعة سيمون فريزير والدكتور عبدو فيلالي – أنصاري ، مدير معهد دراسة الحضارات المسلمة، الموضوعات التي تم استكشافها في الكتاب الذي حققه الدكتور أمين ب.ساجو.
وكانت طبيعة الحداثة وعلاقتها بالتقليد – إضافة إلى الفهم التعددي للحداثة الإسلامية المُضّمنة في عنوان الكتاب، ذات أهمية خاصة بالنسبة للباحثين وللطلبة من الحضور. وقد لفت الدكتور ساجو الانتباه إلى مخاطر التقليل من شأن مناقشة الحداثة وتحجيمها باستقطاب شرقي – غربي، وهو ما أدى إلى تجاهل أساليب متعددة الأوجه بخصوص كيف تكون عصرياً ضمن كل مجتمع من المجتمعات، ومنح مصداقية لمحاربي "صدام الحضارات".
وفي حدث لحفل إطلاق لاحق للكتاب في المركز الإسماعيلي في فانكوفر يوم 26 تموز ، قام المذيع الوطني المتمرس دون موات بإجراء مقابلة مع الدكتور ساجو حول الخيارات والتوقعات التي تواجه المسلمين في أعقاب أحداث 11أيلول،2001 . فجرى تسليط الضوء على الحاجة لتأطير مثل هذه النقاشات بحساسية تراعي تنوع العالم الإسلامي ، وتناسب السياق التاريخي للعلاقات بين المجتمعات.
وانخرط الأفراد الحضور بعد ذلك بجلسة سؤال وجواب حية مع الدكتور ساجو ودون موات ، ولا سيما فيما يتعلق بمقدرة المجتمعات الإسلامية علي تسخير أفضل ما في تراثها في الوقت الذي تعمل فيه على الإحاطة بالتحديات المدنية والتكنولوجية للحداثة.
إن كلا الحدثين شدّدا على جانب أساسي في مقالات الحداثة الإسلامية : وهو أن تعابير الحياة المدنية في المواضع الإسلامية لا تدور حول بدائل للحداثة، وإنما بالأحرى حول طرق متميزة تتعلق بالكيفية التي يكون فيها المرء عصرياً. إن هذا الكتاب يبني على منشورات سابقة لمعهد الدراسات الإسماعيلية تتناول المجتمع المدني في العالم الإسلامي ( تحرير أمين ب.ساجو) والمفكرون المسلمون العصريون والقرآن ( تحرير سها تاجي – فاروقي) ، وذلك عبر تطوير صلاحية المعهد لمنح " اهتمام خاص لقضايا الحداثة الناشئة عن سعي المسلمين لايجاد صلة لتراثهم بالظروف المعاصرة".