الخريجون من آسيا يستكشفون التقاليد الإسماعيلية في آسيا الوسطى
تشرين الثاني ٢٠١١
عقدت مجموعة الفرع الآسيوي من رابطة خريجي معهد الدراسات الإسماعيلية إجتماعها السنوي على مدى ثلاثة أيام في مدينة دوشنبيه، طاجكستان بين ١٨- ٢١ أيلول ٢٠١١. قدم الإجتماع الفرصة لمشاركة الخريجين في مناقشة أنشطة رابطة الخريجين والإطلاع على تقاليد وتراث الطائفة الإسماعيلية في آسيا الوسطى.
بدأ الإجتماع بملاحظات إفتتاحية لشيراز قباني وآصف علي دينا عن التطورات الأخيرة في معهد الدراسات الإسماعيلية وعن دور الخريجين. حيث عبروا عن أهمية إحاطة هيئة الخريجين بعمل المعهد والغاية من مشاريعه ومنشوراته، وذلك لزيادة تأثيرنشاط المعهد ولتكامل التنمية الفكرية والمهنية لجميع الخريجين.
تلا ذلك ثلاث جلسات عن التقاليد والممارسات الثقافية للإسماعيليين في طاجكستان وأفغانستان وشمال باكستان وغرب الصين. ناقش الدكتور أوتمبك مستيبيكوف (صف GIPSH لعام ٢٠٠٢) كيف أصبحت قراءة ’القصيدة‘ و’المدوح‘ المترافقة مع آلات موسيقية مثل ’الرباب‘ و’الدف‘ جزءاً أساسياً للحفاظ على الفكر والمشاعر الإسماعيلية بين الطاجيك في روسيا السوفييتية، حيث كانت التقاليد الدينية تخضع للتدقيق.
قدم بعد ذلك عزيز بيك فايز (صف GIPSH لعام ٢٠٠٥) عرضاً عن الإحتفالات الثقافية والدينية للإسماعيليين في أفغانستان، في حين عرض الدكتور بوغشوه لاشكربيكوف لمحة عن عن الطائفة الإسماعيلية في غرب الصين. وصف كل من العرضين تقاليد الطائفة ضمن السياق الإجتماعي.
السياسي الحالي للبلدان التي يعيشون فيها. اختتم المساء بإطلاق أول كتاب رئيسي للمعهد في طاجكستان في المركز الإسماعيلي في دوشنبيه. أحيا الحدث ذكرى إطلاق الترجمة الطاجيكية لكتاب ’خرافات الحشاشين: أساطير الإسماعيليين‘ والنسخة الطاجيكية الجديدة لكتاب ناصر خسرو ’جامع الحكمتين‘.
وقد حضر الحدث بالإضافة للخريجين عدد من الباحثين المحليين، والموظفين والدبلوماسيين الحكوميين وكذلك أعضاء من الطائفة الإسماعيلية. حيث قدمت عروض لكل من الدكتور فرهاد دفتري وحكيم إلنزاروف بالإضافة للبروفيسور مامادشو إيلولوف والبروفيسور كروماتولو أوليموف من أكاديمية العلوم في طاجكستان.
وفي اليوم الثاني، تحدث حكيم إلنزاروف، منسق دراسات آسيا الوسطى في معهد الدراسات الإسماعيلية، عن تقاليد الإسماعيليين في بدخشان والبحث الذي يقوم به معهد الدراسات الإسماعيلية. وتبع ذلك عرض وحلقة نقاش مع ممثلين بارزين من وكالات شبكة الآغا خان للتنمية والجماعة الإسماعيلية. اشتملت قائمة المحاضرين والمشاركين البروفيسور مامادشو إيلولوف (أكاديمية العلوم في طاجكستان)، ويودغور فايزوف (مؤسسة الآغا خان)، و أوزدكون دفلاتشويف (صندوق الآغا خان للتنمية الإقتصادية)، و برامبتون موندي (بنك القروض الصغيرة الأول)، والدكتور شروفات مامادامباروفا (جامعة أسيا الوسطى) وكريم مصطفى ( FOCUS للمساعدات الإنسانية).
وفي اليوم الأخير شارك الخريجون في مناقشة مع الدكتور فرهاد دفتري عن مساهمات معهد الدراسات الإسماعيلية في مجال الدراسات الإسماعيلية والشيعية الأوسع وكيف يمكن للخريجين لعب دور فعال أكبر في أجندة البحث الأكاديمي في المعهد.
قُدم للمشاركين على مدى الإجتماع الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، لمسة من الثقافة الطاجيكية من خلال الزيارات إلى الحدائق النباتية الحيوية، والتي تحتوي على منزل باميري تقليدي، بالإضافة لمتحف للآثار والأثنوغرافيا. وخلص الإجتماع بمعرض وأداء ثقافي نظمته مؤسسات الطائفة الإسماعيلية، وعرضت فيه الحرف اليدوية، والتقاليد الشفوية والفنون الأدائية من منطقة بامير في طاجكستان.