سقراط مشرف عام
عدد الرسائل : 4740 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: التهاب الأنف التحسسي الأحد ديسمبر 27, 2009 5:10 am | |
| بسمالله الرحمنالرحيم ياعلي مدد
التهاب الأنف التحسسي هو فرط استجابة الجهاز المناعي لمادة غير مؤذية ضمن جوف الأنف ، يحدث ذلك نتيجة تعرض أغشية الأنف لأجسام غريبة، ما يؤدي إلى تهيج الأغشية المبطنة للأنف وتوذمها، ثم يحصل إفراز مواد كيميائية كثيرة تؤدي بدورها إلى أعراض التهاب الأنف التحسسي كالعطاس والحكة وغيرها، وهو ذو علاقة وراثية في كثير من الأحيان. العمر: عند الكبار يبدأ عادة بعد عمر العشرين ويصيب الرجال بنفس نسبة النساء تقريباً .
أنواع التهاب الأنف التحسسي:
يقسم التهاب الأنف التحسسي إلى نوعين هما:
التهاب الأنف التحسسي الموسمي والمزمن
- الموسمي: نتيجة التعرض لحبوب اللقاح مثلاً في موسم الربيع، ويمكن القياس على ذلك في باقي فصول السنة.
- المزمن: يكون نتيجة التعرض للأجسام الغريبة طوال السنة وليس بموسم معين ، هناك علاقة وثيقة بين التهاب الأنف التحسسي والربو والتهاب الجلد التحسسي.
الأعراض: عطاس احتقان في الأنف حكة في الأنف والعين والأذن وسقف الحلق إفرازات أنفية
فقدان الشم
صداع
ألم في الأذن
احمرار وانتفاخ في العين مع كثرة الدمع
أعراض عامة
ضعف عام، إعياء، غثيان، ضعف في الإنتاج والعمل، ضعف الأداء الدراسي
المضاعفات:
يؤدي تهيج أغشية وأنسجة الأنف إلى انسداد الأنف وإغلاق فتحات تصريف الجيوب الأنفية، ما يؤدي إلى تجمع السوائل في الجيوب الأنفية. كما يؤدي إلى إغلاق نفير أوستاش الذي يصل بين الأنف والأذن، ما يؤدي إلى اضطرابات في الأذن الوسطى . وباختصار فإن ما يلي هي المضاعفات المحتملة من التهاب الأنف التحسسي المزمن: التهاب الجيوب الأنفية المزمن التهاب الأذن الوسطى سوء وظيفة نفير أوستاش اضطراب النوم والشخير الأمراض المصاحبة: التحسس الجلدي الربو الصدري، ضخامة القرينات الأنفية هناك علاقة وثيقة بين حساسية الصدر (الربو) وحساسية الجلد. من أبرز المحسسات التي تدخل الجسم عبر الاستنشاق: اللقاح عث الغبار وبر الحيوانات الأليفة وخاصة الكلاب والقطط العفن الدخان والملوثات البيئية كغبار الاسمنت والفوسفات العطور والروائح القوية الرطوبة وضعف التهوية
الربو الصدري:
إن عشرين بالمائة ممن يعانون من التحسس الأنفي يعانون أيضاً من الربو الصدري المزمن ، ويزيد التحسس الأنفي من احتمال تكرر نوبات الربو الصدري.
يؤدي التهاب الأنف التحسسي إلى تراكم الإفرازات الأنفية (بسبب انسداد الأنف) في القصبات الهوائية، ما يؤدي إلى تهيج هذه القصبات وتضيقها وحدوث الربو. يساعد علاج التحسس الأنفي بشكل كبير على السيطرة على الربو الصدري. ثبت علمياً وجود علاقة وثيقة بين حساسية الأنف وحساسية الصدر (الربو) وحساسية الجلد.
مرضى الزكام أو الأنفلونزا: يصعب أحياناً التفريق بين التحسس وبين مرضى الزكام أو الأنفلونزا إلا أنه في النهاية يكون هناك ارتفاع في درجة الحرارة وآلام في الجسم والمفاصل وتعب عام. - الأطفال والصغار: يظهر عادة في عمر عشر سنوات لكنه قد يظهر قبل ذلك، وعادة ما يكون العامل الوراثي واضحاً جداً، حيث يعاني أحد الوالدين أو كلاهما من الحساسية أيضاً،يصيب الأولاد أكثر من البنات وخاصة المولود الأول، وكذلك يكثر في العائلات التي تربي الكلاب والقطط. 70٪ من المواد التي يتحسس منها الأطفال هي مواد غذائية ،عادة ما تختفي الأعراض مع مرور السنوات وتختلف طرق وأنواع العلاج عن الكبار. - التشخيص : يعتمد التشخيص على السيرة المرضية والفحص السريري بالإضافة إلى بعض الفحوصات الطبية وفي بعض الأحيان يتم إجراء فحص الحساسية الجلدي.
- العلاج: إن الأساس في علاج حساسية الأنف هو الوقاية بعد معرفة المادة التي يتحسس منها الشخص إن أمكن. هنالك العديد من العلاجات الطبية المتوفرة كالحبوب والبخاخات ولا شك أن البخاخات الأنفية هي العلاج المثالي لقلة التأثيرات الجانبية وفوائدها الكبيرة، ولكنها تختلف حسب الحالة وشدتها وتعطى على مراحل ولفترات متباينة ويجب استشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة لمتابعة العلاجات حيث إن بعض العلاجات، تسبب مضاعفات إذا أعطيت دون مراقبة الطبيب. إذا فشلت العلاجات الطبية التحفظية فيتم اللجوء إلى الأسلوب الجراحي لتخفيف حجم القرينات الأنفية. | |
|